(س) و(ج) بشأن آخر المعلومات عن هجوم الفرافرة

الثلاثاء 22-07-2014 PM 09:39
(س) و(ج) بشأن آخر المعلومات عن هجوم الفرافرة

موقع حرس الحدود قرب الفرافرة بالوادي الجديد بعد هجوم مسلحين -صورة من الجيش

كتب

هاجم مسلحون نقطة لحرس الحدود قرب واحة الفرافرة بالوادي الجديد على بعد 400 كيلومتر من القاهرة يوم السبت الماضي ما أسفر عن مقتل ضابطين بالجيش وضابط صف و19 جنديا، وإليكم آخر المعلومات المتاحة بشأن هذا الهجوم في هيئة سؤال وجواب.

ما المعلومات المتاحة عن الجناة وكيفية تنفيذ الهجوم؟

هناك تضارب في المعلومات بشأن عدد المهاجمين، حيث قال المتحدث باسم القوات المسلحة على صفحته على فيس بوك اليوم إن "مجموعة إرهابية" تتكون من 20 فردا نفذت الهجوم يوم السبت الماضي، بينما قالت مصادر في وزارة الداخلية لوكالة أنباء الشرق الأوسط إن تحريات أظهرت أن عدد المهاجمين كان 12 من "العناصر الارهابية والتكفيرية".

وقال المتحدث العسكري إن الهجوم وقع عندما حاولت "مجموعة إرهابية تتكون من 20 فردا يستقلون أربعة عربات دفع رباعى إحداهم تحمل براميل بها مواد شديدة الانفجار ومسلحين بأسلحة متطورة.. وقواذف (أر بي جي) وقنابل يدوية" اقتحام نقطة الحدود.

وقال إن الجنود قاموا بالتعامل "الفورى مع تلك العناصر عند إقترابها من النقطة من عدة جهات مما أسفر عن مقتل وإصابة عدد من تلك العناصر وحال دون قيامهم باقتحام النقطة"، دون أن يحدد رقما بعينه.

وأضاف أن تلك المجموعة عندما فشلت في اقتحام النقطة، قامت بإطلاق عدة قذائف "أر بي جي"، أصابت إحداهم إسطوانة غاز متواجدة بالنقطة مما أدى إلى انفجارها واشتعال النيران بمخزن الذخيرة والنقطة "الأمر الذى أسفر عن استشهاد العدد الأكبر من قوة النقطة مع استمرار تمسك باقى العناصر بمواقعهم لمنع اقتحامها".

وتابع المتحدث أن تلك المجموعة لاذت بالفرار في المناطق الجبلية "تاركين بعض الأسلحة والمعدات والأجهزة خاصتهم وعربة وجثمان أحد الإرهابيين، بعدما وصلت فرقة الدعم".

ما الجهات التي تتولى عملية التحقيق؟

أكد مصدر عسكرى لأصوات مصرية إن النيابة العسكرية تتولى ملف التحقيق فى حادث الفرافرة ﻻفتا الى أن هناك تقدما كبيرا فى التحريات ووجود خيوط تؤكد تورط اشخاص من جنسيات أخرى غير مصرية.

ولفت المصدر إلى أنه تم التركيز أيضا على منطقة الحدود السودانية، بمنطقة الجلف الكبير، مؤكدا أن أجهزة المخابرات بالوادي الجديد وأسوان ومطروح والواحات البحرية تتواصل تحت إشراف مباشر من القيادة العامة للقوات المسلحة للكشف عن ماهية العناصر التي ارتكبت الحادث.

وحسب مصادر وزارة الداخلية، شكل اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية فريقا للبحث برئاسة اللواء سيد شفيق مساعد الوزير لقطاع الأمن العام, واللواء مدحت المنشاوى مساعد الوزير مدير الإدارة العامة للعمليات الخاصة, وبدأ مهام عمله منذ يومين بالتنسيق مع المخابرات الحربية, والتحريات العسكرية.

هل أعلنت جماعة أنصار بيت المقدس مسؤوليتها عن الحادث؟

تداولت بعض وسائل الاعلام خبرا بثته وكالة أنباء الشرق الأوسط (الوكالة المصرية الرسمية) يقول إن بيانا صدر عن جماعة أنصار بيت المقدس يعلن مسؤولية الجماعة عن الحادث. إلا أن حساب تويتر الذي نقلت عنه الوكالة هذا البيان مشكوك في مصداقيته.

ما هي الخيوط التي تتبعها التحقيقات؟

قالت مصادر الداخلية إن فريق البحث أجرى معاينة لموقع الأحداث واستمع لشهادات الناجين والمصابين، وكذلك سبعة من شهود العيان, بالإضافة الى مخاطبة الجهات السيادية للحصول على الصور التى التقتطتها الأقمار الصناعية.

وأشارت إلى أن فريق البحث يعمل حاليا فى مرحلة جمع الاستدلالات والتحريات ومناقشة عدد من المشتبه فيهم وجمع معلومات عن عشرات من المدقات الجبلية والممرات داخل الجبال، والكثبان الرملية, التى يستخدمها المهربون والجماعات التكفيرية.

وقال المتحدث باسم القوات المسلحة إن "المهاجمين الذين فروا تركوا وراءهم بعض الأسلحة والمعدات والأجهزة خاصتهم وسيارتين وجثمان أحد الإرهابيين، وإنه جار إستكمال باقى التحقيقات وفحص المضبوطات التى تمكننا من تحديد العناصر الإرهابية المتورطة".

كم عدد من تم إلقاء القبض عليهم حتى الآن؟

قال مصدر عسكري لاصوات مصرية إنه تم الاشتباه في عدد من العناصر "الإرهابية"، كما تم التحفظ على مجموعة أفراد لهم توجهات "تكفيرية"، ولم يذكر المصدر أي معلومات عن عددهم أو هويتهم.

هل تم التحفظ على جثث بعض الجناة؟

هناك تضارب في المعلومات بهذا الشأن.

فبحسب البيان الصادر اليوم من المتحدث العسكري، ترك الجناة خلفهم "جثمان أحد الإرهابيين".

في حين نقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن "مصادر أمنية رفيعة المستوى بوزارة الداخلية"، أن "5 من الجناة لقوا حتفهم أثناء تبادل إطلاق النيران مع أفراد الكمين وأن باقي المتهمين حملوا جثثهم أثناء هروبهم من موقع الحادث لعدم التعرف على هويتهم من خلال جثث القتلى".

كما أن مصدرا عسكريا كان قد صرح لأصوات مصرية في وقت سابق اليوم أنه يتوقع "الكشف عن دلائل هامة خلال الساعات القادمة مع ظهور نتيجة تحليل الـ DNA لثلاث جثث لارهابيين قتلوا فى الحادث"

بافتراض أنه تم الحصول على عينات الحمض النووي (DNA) لبعض الجناة، فإلي أي مدى يمكن الاستفادة منها في التعرف على هويتهم؟

ليس من الواضح ما إذا كان بحوزة السلطات عينات الحمض النووي الخاص ببعض الجناة أم لا، لكن في حال تحقق ذلك فستبقى أمام سلطات التحقيق معضلة التعرف على هوية الجناة باستخدام هذه العينات.

وبشكل عام فإن الأمر يتوقف على ما إذا كان الشخص المراد التعرف على هويته عن طريق عينة الحمض النووي مدرجا أصلا في قاعدة بيانات أم لا.

ولا تملك مصر بحسب الدكتور هشام عبد الحميد، المتحدث باسم الطب الشرعي، قاعدة بيانات للحمض النووي الخاص بكل المواطنين، وإنما توجد قاعدة بيانات لبعض الأشخاص مثل أصحاب السوابق الإجرامية.

واضاف أنه سيكون من السهل تحديد هوية القتلى من الجناة في حادث الفرافرة إذا كانوا من بين هؤلاء الأشخاص المدرجين في قاعدة البيانات من الأصل، أما إذا تبين عدم مطابقة عيناتهم لقاعدة البيانات فسيكون الأمر شديد الصعوبة.

كما أنه سيكون من الصعب الاستدلال على جنسية الجناة اعتمادا على عينات الحمض النووي فقط، فبحسب تصريحات عبد الحميد لأصوات مصرية فإنه ليست هناك إمكانية لتحديد الجنسية أو العرق من خلال تحليل الحمض النووي.

تعليقات الفيسبوك