أحدث الأخبار
مؤيد لجماعة الإخوان المسلمين في مسيرة بميدان رمسيس اليوم 16 أغسطس - رويترز
قالت جماعة الإخوان المسلمين إن إعادة فرض حالة الطوارئ من قبل نظام "الانقلاب العسكري" يعيد نظام الرئيس المخلوع مبارك وينقلب على مبادئ وأهداف ثورة 25 يناير 2011، ويطيح بـ"كل آمال الشعب وطموحاته في حياة مدنية ديموقراطية دستورية حرة".
وأكدت الجماعة، في بيان أصدرته على صفحتها على فيس بوك منذ قليل، أن "الذين يلجأون لفرض حالة الطوارئ إنما هم الحكام الطغاة الذين يستعلون على شعوبهم، ويعتبرونهم أعداءهم ويريدون أن يحولوهم إلى مجموعات من العبيد بلا سيادة وبلا إرادة وبلا حرية ولا كرامة".
كان الرئيس عدلى منصور قرر مد حالة الطوارئ المعلنة بموجب القرار رقم (532) لسنة 2013 في جميع أنحاء جمهورية مصر العربية، لمدة شهرين، اعتبارا من الساعة الرابعة عصرا من يوم الخميس الموافق 12 سبتمبر 2013.
وقالت جماعة الإخوان إن من تسميهم الانقلابيين "يعتمدون دائماً – في ظل حالة الطوارئ – على القهر والظلم والفساد والتزوير".
وأشارت إلى أن حالة الطوارئ لا تفرض إلا في ثلاث حالات، حالة الحرب أو انتشار وباء أو فتنة أهلية، متسائلة "لا ندري على أي حالة اعتمد المستشار الذي وقع على قرار التمديد، هل اعتبر أن العلاقة بين الانقلابيين والشعب علاقة حرب؟ أم اعتبر المظاهرات الحاشدة اليومية المستمرة في كل محافظات الجمهورية ومدنها فتنة أهلية؟".
وقالت "إن حالة الطوارئ إنما هي حالة استثنائية تصادر حريات الناس وحقوقهم وتلغي القانون الطبيعي وهي الأمور التي يخشاها مغتصبو السلطة ولصوص الحريات، فهم لا يعملون إلا في الظلام وبعيداً عن إطار القانون وإرادة الشعب".
وأعربت الجماعة عن اعتقادها بأن "الذين مددوا حالة الطوارئ لا تعنيهم مصلحة الشعب في شيء، فقد تضررت الأوضاع الاقتصادية بشدة خلال شهر واحد من الطوارئ، فإذا بهم يمددونها لشهرين آخرين، ولتذهب مصلحة الوطن والشعب إلى الجحيم، ما داموا على سدة الحكم وعلى صدر الشعب جاثمين".
وأعلنت الجماعة رفضها التام لفرض حالة الطوارئ ورفضها لما سمته "الانقلاب العسكري الدموي وللنظام الديكتاتوري البوليسي الذي أقامه في البلاد".
وشددت على تمسكها بـ"الشرعية الدستورية واحترامها لإرادة الشعب وسيادته، وحقه في تقرير مصيره وأن يعيش في ظروف طبيعية تساعده على العمل والبناء والانتاج والتقدم، والقضاء على الفساد والمفسدين".
وقالت "ليعلم الانقلابيون واتباعهم أن كل ما فعلوه ابتداءً من المذابح الدموية وحرق البشر إلى تمديد حالة الطوارئ لن تزحزح الشعب المصري عن الاستمرار في ثورته السلمية لاستعادة حريته وكرامته وإرادته من غاصبيها السفاحين".