عقد وزير السياحة هشام زعزوع ووزير الآثار ممدوح الدماطي وعلى عبد الرحمن محافظ الجيزة اجتماعا لمتابعة تكليفات صادرة عن إبراهيم محلب رئيس الوزراء بتقييم الموقف الراهن بالنسبة لأعمال تطوير منطقة الأهرام الأثرية، قبيل بدء الموسم السياحي في سبتمبر المقبل.

وقالت وكالة أنباء الشرق الأوسط إن الاجتماع الذي ضم أيضا مسؤولين آخرين بوزارات السياحة والداخلية والآثار ومحافظة الجيزة واتحاد الغرف السياحية، ناقش "علاج الظواهر السلبية التي رصدت حالياً بالمنطقة والواردة في التقرير المرفوع له من غرفة شركات السياحة بما قد يؤثر سلباً على الجهود والأعمال المبذولة لرفع كفاءة المنطقة الأثرية بالهرم وتطويرها".

وأكد زعزوع في تصريح له نقله بيان للوزارة اليوم الخميس أن التحدي الأكبر الذي يواجه عمل وزارة السياحة حالياً هو إعادة إحياء منتج السياحة الثقافية إلى مصر مجدداً واستعادة معدلات الحركة السياحية الوافدة إليه.

وعانت السياحة في مصر، وعلى الأخص السياحة الثقافية، في السنوات الماضية بشكل متكرر ولفترات محدودة بسبب أزمات اقتصادية عالمية شبه دورية، وبسبب نشاط إرهابي لإسلاميين متطرفين وجه نحو السائحين، وبسبب حروب إقليمية –في العراق وفي غزة- ألقت بظلالها على معدلات السياحة في البلاد، إلا أن أزمة السياحة التي تعانيها البلاد منذ ثورة يناير 2011 امتدت لفترة غير مسبوقة.

وقدم محافظ الجيزة عرضا تقديميا استعرض من خلاله مشروعات التطوير الخاصة بالطرق المحيطة بالمنطقة الأثرية بالهرم.

وأكد اللواء ممتاز فتحى مساعد وزير الداخلية مدير الادارة العامة لشرطة السياحة والآثار بوجود إحكام وسيطرة أمنية بالفعل لبانوراما منطقة أثار الأهرم ومنطقة هضبة الاهرام وتنظيم عمل البائعين والخيالة والجمالة بدخول الحاملين فقط لترخيص عمل.

ويتعرض قطاع السياحة شديد الحساسية للمتغيرات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية بشكل عام لمجموعة من المؤثرات السلبية حاليا؛ في مقدمتها تراجع الأداء الامني –بل وغيابه التام في بعض الأحيان- في المناطق السياحية والأثرية، وفي مقدمتها منطقة أهرام الجيزة التي تعد واحدة من أهم المزارات الأثرية في مصر والعالم.

وتناول الاجتماع تفعيل التعاون مع جمعية أصدقاء السائح واختيار مجموعة منهم من متحدثى اللغات الأجنبية وتزويدهم بزى خاص تكتب عليه عبارة Ask me ( اسألني) للتواجد بمنطقة بانوراما الاهرامات خلال وقت الزيارة مجهزين بكل المعلومات للرد على اية استفسارات من السائحين ويكون لهم ادوار محددة للقيام بها، ويتم الانتهاء من هذا العمل خلال الاسبوع القادم .

وناقش الاجتماع فكرة تجهيز موقع لتوقيع عقود الزواج عند سفح الأهرامات بحيث يسمح للسائحين الأجانب بإجراء مراسم عقود الزواج به او تجديد هذه العقود او الاحتفال بذكرى الزواج وإقامة جو احتفالى فرعونى للحفل, ودراسة تطوير استراحة الملك فاروق الموجودة بجوار الهرم الأكبر.