وجه اللواء أركان حرب أحمد وصفي، قائد الجيش الثاني الميداني، تحذيرا لمن سماهم "إرهابيين وتكفيريين" من العبث بأمن الوطن في سيناء أو أي منطقة أخرى بالبلاد.

وقال وصفي، في تصريحات لوكالة انباء الشرق الأوسط، "أوجه إنذارا شديدا للإرهابيين والتكفيريين سواء كانوا مصريين أو غير مصريين ومن يقف وراءهم ويدعمهم خاصة في سيناء والمناطق الحدودية، وأقول اتقوا غضبنا فصبرنا وصل لآخره".

وتشن القوات المسلحة بالتعاون مع قوات الشرطة حملة أمنية مسلحة في سيناء بعد أن تزايدت أنشطة متشددين مسلحين في المنطقة منذ أن عزل الجيش الرئيس الإسلامي محمد مرسي في يوليو الماضي إثر احتجاجات حاشدة ضد حكمه.

وتقع هجمات بالصواريخ والقنابل على جنود الجيش والشرطة في سيناء كل يوم تقريبا وقتل نحو 100 منهم منذ يوليو.

وشدد وصفي على أن الجيش المصري "لن يقصر في سيناء ولا في غيرها".

وجاءت تصريحات وصفي بمناسبة احتفالات مصر والقوات المسلحة بالذكرى الأربعين لانتصارات أكتوبر.

ووجه وصفي رسالة إلى "بعض الجماعات على الحدود الشمالية الشرقية"، وقال "اعيدوا إتجاه البوصلة الذي فقدتموه ولا توجهوه إلينا.. من يأتي إلينا نؤدبه وقد أدبناه بالفعل وسنفعل ذلك باستمرار".

كما طالبهم بعدم بث الشك في قوة وقدرة الجيش المصري ونوايا القوات المسلحة في القضاء نهائيا على "الإرهاب" ومواجهته.

ويقوم الجيش حاليا بإزالة المباني التي يعتبرها تهديدا أمنيا في مسافة تصل إلى كيلومتر من خط الحدود مع قطاع غزة بعد أن اتهم جماعات في القطاع الذي تديره حركة حماس بالمشاركة في هجمات للمتشددين في سيناء. وقال المتحدث باسم القوات المسلحة "إن ما يقوم به الجيش المصري لا يرقى إلى أن يكون منطقة عازلة".

وخاطب وصفي من "يشككون في جنسية بعض القتلى والمصابين والمقبوض عليهم في سيناء وينتمون لبعض الحركات غير المصرية"، وقال "إن مراكز قيادتكم كانت تجرى اتصالات بكم وهناك 32 جثة لقتلى دفنتموها، فكيف كنتم تدخلون وتخرجون ومن أي أنفاق بالتحديد".

وأوضح وصفي أن عمليات هدم الأنفاق على الحدود الشرقية مازالت مستمرة "تلك الأنفاق كان يتم من خلالها تهريب الأسلحة الثقيلة والخفيفة لإستخدامها على الأراضي المصرية مما يدل على نية خبيثة لمهربيها ومستخدميها ومن يقف وراءهم".

وخاطبهم قائلا "فوقوا لأنفسكم .. أنتم لا تعرفوا الجيش المصري .. فاتقوا غضبه".

كان وصفي حذر في تصريحات سابقة اليوم أي شخص مهما كانت قدراته من الاقتراب من قناة السويس، وقال إن القناة يتم تأمينها بقوات محترفة وكافية من جميع التخصصات.

وقال وصفي "أرجو وأحذر أيا من كان من الاقتراب من القناة"، مشيرا إلى أن هناك قوات من الجيش تم إعدادها بشكل خاص ومحترف لحماية القناة.

وتابع "أننا نحافظ بقوة على قناة السويس ونحميها بشكل غير عادي".