قال زعيم حزب الشعب الجمهوري كمال كليجدار أوغلو، اليوم الأحد، إنه يجب على الحكومة التركية أن تحترم القضاء المصري فيما يتعلق بعقوبة الإعدام الصادرة بحق الرئيس الأسبق محمد مرسي.

كان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان انتقد قرار محكمة الجنايات، منتصف الشهر الجاري، بإحالة أوراق مرسي للمفتي، قائلا إن "صدور حكم بإعدام مرسي، الرئيس المنتخب في مصر بنسبة 52% من الأصوات، يعني أن مصر تعود لسابق عهدها".

وأضاف كليجدار أوغلو، في حوار مع مراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط، أنه على الرغم من أن حزبه يعارض عقوبة الإعدام من حيث المبدأ إلا أنه يرى أن الحكومة التركية ليست على حق في تدخلها في أحكام القضاء المصري، فضلا عن انتقادها.

وشدد على أنه لا يجب التدخل في الشأن الداخلي لمصر أو أي بلد آخر أو الوقوف إلى جانب حزب ضد آخر لأن ذلك بطبيعة الحال سيترك آثارا سلبية في إدارة ذلك البلد وشعبه، مضيفا أن التدخل في الشأن الداخلي المصري أثار كراهية الشعب المصري ضد الحكومة التركية، على حد قوله.

وقال كليجدار أوغلو "يجب احترام جميع الدول وعدم التدخل في شئونها الداخلية.. الحكومة التركية يجب أن تحترم القوانين المصرية والقضاء المصري فيما يتعلق بعقوبة الإعدام الصادرة بحق الرئيس الأسبق محمد مرسي."

وتوترت العلاقات بين مصر وتركيا منذ عزل الجيش للرئيس الأسبق محمد مرسي -المنتمي لجماعة الإخوان- في يوليو 2013، إلى حد وصل إلى تخفيض مستوى التمثيل الدبلوماسي بين البلدين.

وتتهم مصر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في سبتمبر الماضي بدعم الإرهابيين والسعي لإثارة الفوضى في الشرق الأوسط، إثر تشكيكه في شرعية الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وقال زعيم المعارضة التركية، في حواره اليوم، "على الشعب المصري أن يعلم أن تركيا ليست حزب العدالة والتنمية فقط، فهناك حزب الشعب الجمهوري.. ومبدأنا الأساسي هو إحلال السلام بمنطقة الشرق الأوسط والعيش برفاهية واستقرار دون التدخل في شئون الآخرين".

وحزب الشعب الجمهوري التركي هو أقدم الأحزاب السياسية التركية التي أنشأت النظام الجمهوري والبرلمان في تركيا، وهو الحزب المعارض لحزب العدالة والتنمية الذي حاز على أغلبية البرلمان ويشكل الحكومة التركية الآن بقيادة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.