قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس إن بلاده ستواصل إيصال رسالة إلى مصر بأنه لن توجد نتائج إيجابية على المدى الطويل بدون احترام سيادة القانون وحماية جميع الأقليات، على حد تعبيره.

وأضاف فابيوس، في كلمة له مساء اليوم في ختام المؤتمر السنوي للسفراء الفرنسيين، أنه "في الأزمة التي مزقت مصر البلد الصديق لفرنسا، سعينا جاهدين للعمل لصالح طريق سلمي وديمقراطي".

ووصف فابيوس، حسب وكالة أنباء الشرق الأوسط، وضع الثورات العربية، بأنه "يبدو غالبا مأساويا، حيث أثبتت (الثورات) أنها لا يمكن أن تنجح إذا ما أرادات السلطات بها أن تقوم بأسلمة المجتمع بالقوة، أو إذا رفضت وجود حكومة شاملة، أو إذا لم تعمل على معالجة المشكلات الاقتصادية".

واعتبر فابيوس أن مساهمة بلاده في نجاح التحول الديمقراطي تشكل "تحديا كبيرا وصعبا"، مشيرا إلى أنه من أجل تفادي استبدال تلك السلطات "بالديكتاتورية العسكرية أو الديكتاتورية الدينية"، فإنه لا بد من التأكيد على الطابع الأساسي للعملية السياسية المدنية والبحث عن حكومة شاملة، مع ترسيخ مبادىء احترام حقوق الإنسان وحقوق المرأة والفصل بين المجال العام والمجال الخاص.

وقال "سيكون هذا هو موقف فرنسا فيما يتعلق بالدول التي تشهد تحولات ديمقراطية".

وجدد فابيوس التزام بلاده بمساعدة مصر والعراق وليبيا من أجل تحقيق الديمقراطية والاستقرار بالمنطقة، على حد قوله.