قال بيان لرئاسة الجمهورية إن الرئيس عبد الفتاح السيسي أعلن تشكيل المجلس التخصصي للتعليم والبحث العلمي والمجلس التخصصي لتنمية المجتمع اليوم الثلاثاء، واستعرض الرئيس مع أعضاء المجلسين المهام المكلفين بها.

كان السيسي أعلن أول أمس الأحد، خلال كلمته في جامعة القاهرة لتكريم أوائل الخريجين، عن البدء في إنشاء مجالس متخصصة تابعة للرئاسة تهدف للمشاركة في بناء مستقبل مصر والمشروعات العملاقة التي تشيدها مصر خلال هذه الفترة، وقال إنه سيتم تخصيص نسبة 50% للشباب تلك المجالس.

وقال علاء يوسف، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة، في بيان حصلت أصوات مصرية على نسخة منه، إن هذين المجلسين "يعدان أولى المجالس التخصصية التي أعلن الرئيس عن تشكيلها".

وبحسب البيان، يضم مجلس التعليم والبحث العملي "أحد عشر عضوا، ويتفوق فيه تمثيل المرأة (يضم ست سيدات)، فضلاً عن مشاركة ملموسة من عدد من الشباب".

وقال السيسي خلال اللقاء إنه تم البدء بتشكيل هذا المجلس التخصصي نظراً للأهمية الكبيرة التي يضطلع بها البحث العلمي والتعليم في تنمية المجتمع وتقدمه على كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية، فضلا عن كونه قاطرة لتقدم الدول والشعوب".

وشدد على ضرورة تحقيق المزيد من التعاون والتنسيق بين المراكز البحثية المصرية وتعظيم وتفعيل دورها للمساهمة في مواجهة التحديات التي تواجه المجتمع المصري، مع عرض مقترحات عملية قابلة للتنفيذ في هذا الصدد، فضلاً عن التواصل مع علماء مصر بالخارج وتوثيق الصلة فيما بينهم وبين الجامعات والمراكز البحثية المصرية للتعرف على أحدث السبل والوسائل التعليمية والتكنولوجية.

وقال البيان إن "أعضاء المجلس استعرضوا المهام المقترحة التي سيناط بها المجلس، مع التنسيق مع الوزارات المختلفة من خلال مؤسسة الرئاسة" معربين عن أملهم "في تقديم مقترحات وتوصيات تساهم في حل بعض مشكلات قطاع التعليم والبحث العلمي".

وذكر البيان أن السيسي اجتمع بأعضاء المجلس التخصصي لتنمية المجتمع، الذي يضم "ثمانية عشر عضوا، وبلغت فيه نسبة تمثيل المرأة والشباب أكثر من 50%، ويتألف من عدد من الخبراء والأساتذة والطاقات الشبابية المتميزة في مختلف المجالات المجتمعية المعنية بالعمارة والتخطيط العمراني والحضاري، والفكر والأدب والعلوم الاجتماعية والثقافة والإعلام".

وأضاف البيان أن هذا المجلس يهدف إلى "معالجة الظواهر الاجتماعية السلبية مثل ظاهرة أطفال الشوارع والتحرش ومكافحة الأفكار المتطرفة والهدامة، فضلا عن أهمية تجديد الخطاب الديني وتصويبه، وكذا الاهتمام بالطب الوقائي والصحة العامة".

وأكد السيسي خلال اللقاء على "أهمية ومحورية عمل المجلس في هذه المرحلة الفارقة التي تمر بها المنطقة بأكملها، والمهمة الجسيمة الملقاة على عاتق أعضائه للحفاظ على التوافق المجتمعي وتعزيزه، ووضع استراتيجية متكاملة تتضمن الأولويات وآليات التنفيذ وسبل توفير التمويل".