أصدرت النيابة العامة قرارا بإخلاء سبيل 40 طالبا من المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين، 37 منهم من جامعة القاهرة وثلاثة من جامعة عين شمس كان تم حبسهم على خلفية تحقيقات بالتورط في أحداث عنف وشغب بالجامعتين.

وكانت جامعة القاهرة شهدت أحداث عنف في منتصف شهر يناير من العام الجاري، أسفرت عن مقتل طالبين خلال اشتباكات التي وقعت مع قوات الأمن.

وقررت النيابة العامة حفظ القضية بعد تحقيقات دامت ثمانية أشهر منذ وقوع الأحداث بتاريخ 16 يناير في محيط جامعة القاهرة، ومديرية أمن الجيزة، تم حبس الطلاب المتورطين فيها خلال تلك الفترة.

وكانت تحقيقات نيابة جنوب الجيزة الكلية ذكرت أن "الأعمال الدامية التي شهدتها جامعة القاهرة في 16 يناير الماضي قام بها طلاب ينتمون لحركة طلابية تابعة لتنظيم جماعة الإخوان المسلمين دون تصريح، وقاموا بأعمال شغب وتجمهروا أمام مديرية أمن الجيزة، فتصدت القوات لهم، ونشبت أعمال عنف دامية، وتم إطلاق نار من داخل الجامعة أسفر عن وقوع إصابات، حتى تدخلت قوات الأمن، وألقت القبض على المتهمين".

وأسندت النيابة حينها للمتهمين "ارتكاب جرائم الانضمام لجماعة أسست على خلاف القانون تدعو لتعطيل العمل بأحكام الدستور، ومنع مؤسسات الدولة ورجال السلطة العامة من ممارسة أعمالهم، والتجمهر، والبلطجة، وخرق قانون التظاهر، ومقاومة السلطات، وترويع المواطنين، واستعراض القوة، والتلويح بالعنف، وإتلاف ممتلكات عامة، وإتلاف ممتلكات خاصة، وحيازة ألعاب نارية، وحيازة مواد حارقة، والشروع في القتل، والقتل العمد، والتخطيط لاقتحام مديرية أمن الجيزة".

كما قررت النيابة العامة إخلاء سبيل ثلاثة طلاب من المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين، بضمان محل إقامتهم على ذمة التحقيقات التي تجريها بشأن تورطهم في أحداث العنف والشغب التي شهدها حرم جامعة عين شمس بتاريخ 13 مايو الماضي.

ويواجه المتهمون الثلاثة تهم "ارتكاب جرائم الانضمام لجماعة أسست على خلاف القانون تدعو لتعطيل العمل بأحكام الدستور، ومنع مؤسسات الدولة ورجال السلطة العامة من ممارسة أعمالهم، والتجمهر، والبلطجة، وخرق قانون التظاهر، ومقاومة السلطات، وترويع المواطنين، واستعراض القوة، والتلويح بالعنف، وإتلاف ممتلكات عامة، وإتلاف ممتلكات خاصة، وحيازة ألعاب نارية، وحيازة مواد حارقة".

وشهدت الجامعات خلال العام الدراسي السابق مظاهرات نظمها طلاب من أنصار جماعة الإخوان، للمطالبة بعودة الرئيس الأسبق محمد مرسي لمنصبه الذي عزله منه الجيش بعد مظاهرات حاشدة ضده، كما وقعت أحداث عنف في جامعات الأزهر وعين شمس والقاهرة وغيرها، شملت وقوع قتلى ومصابين فضلا عن إحراق عدد من المباني والكليات.

ولجأ عدد من الجامعات مع اقتراب بدء العام الدراسي الجديد، إلى وضع شروط وضوابط جديدة للسكن في مدنها الجامعية بغرض الحد من إمكانية تنظيم المظاهرات أو اندلاع أعمال العنف، وحظر النشاط السياسي الحزبي بها.