أدان الوفد الفلسطيني الخاص بمفاوضات التهدئة مع إسرائيل اليوم الثلاثاء، ما سماه "الجريمة البشعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة الخليل" فجر اليوم،  ما أسفر عن مقتل مروان القواسمي وعامر أبوعيشة واعتقال عدد من المواطنين في المنطقة.

وطالب الوفد، في بيان أوردته وكالة أنباء الشرق الأوسط، بـ"وقف العدوان الإسرائيلي والبدء في إعادة إعمار قطاع غزة وإنهاء الحصار الظالم المفروض منذ سنوات وإنهاء معاناة الفلسطينيين في قطاع غزة".

وكان الوفد الفلسطيني عاد إلى مقر إقامته مرة أخرى بعد أن كان في طريقه إلى مقر المخابرات المصرية في القاهرة لاستئناف جولة مفاوضات غير مباشرة مع الجانب الإسرائيلي، عقب تلقيه نبأ مقتل الشابين الفلسطينيين مروان القواسمي وعامر أبو عيشة.

وعقد الوفد الذي وصل القاهرة منذ يومين، اجتماعا في مقر إقامته لبحث تداعيات مقتل الشابين وتأثير ذلك على جلسة مفوضات غير مباشرة كان مقررا انعقادها برعاية المخابرات المصرية صباح اليوم.

وقال بيان الوفد الفلسطيني إن "عملية الخليل البشعة التي قامت بها قوات الاحتلال فجر اليوم، تأتي لإخفاء حقيقة روايته عما جرى منذ اختفاء الثلاثة مستوطنين في الخليل، وفي إطار تعطل التحرك والمفاوضات غير المباشرة لإنهاء معاناة شعبنا".

وأضاف "لقد تواردت أنباء الجريمة البشعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة الخليل بمداهمة البنايات السكنية وحرق وتدمير أحد المباني واغتيال الشهيدين مروان القواسمي وعامر أبوعيشة واعتقال عدد من المواطنين في المنطقة".

وكانت الخارجية المصرية أعلنت عن بدء جولة مفاوضات غير مباشرة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي اليوم بهدف الوصول إلى تفاهمات حول تثبيت وقف إطلاق النار.

ووصل إلى القاهرة اليوم وفد إسرائيلي قادما من تل أبيب للمشاركة في مفاوضات غير مباشرة مع الجانب الفلسطيني حول اتفاق دائم للتهدئة، وقالت مصادر أمنية إن الوفد الإسرائيلي يضم 3 مسؤولين، حسب الوكالة.

وتأتي جولة المفاوضات قبل يومين فقط من انتهاء المهلة المتفق عليها لاستئناف المباحثات بين الطرفين حول عدد من القضايا الأخرى، من بينها، تثبيت وقف إطلاق النار، وإعادة بناء المطار، وإقامة ميناء بحري، والوصول إلى صيغة تفاهم حول ملف الأسرى.

وأشار بيان الوفد الفلسطيني إلى أن اختيار القوات الإسرائيلية لهذا التوقيت "يعكس النوايا الخبيثة المبيتة للعدوان على الشعب الفلسطيني وتعطيل جهود وقف العدوان واستمرار ارتكاب الجرائم الوحشية ضد الفلسطينيين".

وأطلقت مصر مبادرة تقضي بوقف فوري لإطلاق النار على قطاع غزة أواخر يوليو الماضي، واشترطت المبادرة أن توقف إسرائيل استهداف المدنيين وجميع الأعمال العدائية على قطاع غزة برأ وبحراً وجواً.

وكان الطرفان الفلسطيني والإسرائيلي قد توصلا إلى اتفاق بوساطة مصرية في 26 أغسطس الماضي، يقضي ببدء سريان وقف إطلاق النار لينهي سبعة أسابيع من القتال في غزة.