مصر تستدعي سفراء الاتحاد الأوروبي بالقاهرة احتجاجا على الموقف السلبي إزاء أوضاعها الداخلية

الأربعاء 17-09-2014 AM 12:18
مصر تستدعي سفراء الاتحاد الأوروبي بالقاهرة احتجاجا على الموقف السلبي إزاء أوضاعها الداخلية

علم الاتحاد الاوروبي في العاصمة اليونانية أثينا - رويترز.

كتب

قال بيان لوزارة الخارجية المصرية إن مصر استدعت الثلاثاء سفراء الاتحاد الأوروبي المعتمدين بالقاهرة للإعراب عن استيائها إزاء البيان الخاص بالاتحاد أمام الدورة العادية لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، وتناول بالسلب الأوضاع في مصر.

وقال بدر عبد العاطي، المتحدث باسم الخارجية في البيان، الذي نشر على صفحة الخارجية على فيس بوك، إن صدور هذا البيان "بالتزامن مع تصاعد العمليات الإرهابية في المنطقة وفي مصر.. إنما يثير الاستهجان ويفتقر للكياسة والموضوعية ويثير تساؤلات حول موقف الإتحاد الأوروبي من الجهود الدولية الراهنة الخاصة بمكافحة الإرهاب".

ومنذ عزل الرئيس محمد مرسي في يوليو 2013، تزايدت التفجيرات والهجمات المسلحة التي استهدفت أفراد ومقار قوات الأمن في مصر في عدة مناطق وخاصة سيناء، ما أسفر عن مقتل المئات من قوات الأمن.

وأضاف أن سامح شكري وزير الخارجية، الموجود حاليا في مدريد، أجرى اتصالات بعدة أطراف أوروبية للتأكيد على "عدم اتساق بيان الأوروبي مع مضمون التطورات في مصر.. فضلاً عن تجاهله لكل الايضاحات والمواد التي تم موافاة الجانب الأوروبي بها حول أوضاع حقوق الإنسان في مصر وتجاهل للتزايد الملحوظ في أعداد الشهداء من الجيش والشرطة والمدنيين نتيجة للعمليات التي تنفذها جماعات إرهابية في مصر".

وقال عبد العاطي أن "الوزير شكري كان قد وجه مندوب مصر الدائم في جنيف بالرد على وتفنيد هذه الادعاءات والمزاعم وتقديم صورة حقيقية عن الأوضاع في مصر".

ونقل عبد العاطي عن المندوب الدائم قوله إن "البيان الأوروبي اعتمد على اتهامات مزيفة ومعلومات مغلوطة جاءت من أطراف بعينها، بل وجهل بالنظامين السياسي والقانوني فى مصر"، مشيرا إلى أن بعض الدول تتعمد تجاهل الحقائق والاعتماد على معلومات مغلوطة ومدفوعة بأهداف لا تمت لحقوق الإنسان بصلة.

وأضاف عبد العاطي إن "مندوب مصر أبدى اندهاشه إزاء تعليق بعض الوفود بمجلس حقوق الإنسان على الأحكام القضائية بالمخالفة للمبادئ القانونية المستقرة فيما يتعلق بسيادة الدول والفصل بين السلطات"، مشيرا إلى أن بعض النصوص الواردة فى القانون البريطاني والهولندي التى تقضى بعقوبات مشددة على مجرد التهديد بارتكاب أعمال إرهابية.

وأعرب المندوب عن "بالغ القلق إزاء الكيل بمكيالين من قبل بعض الأطراف لتوجيه انتقادات غير مبررة لدول أخرى، بينما يجدر بها التركيز على تحسين سجلاتها فى مجال حقوق الإنسان بما فيها من انتهاكات للحريات فى الماضى والحاضر".

وقال عبد العاطي إنه تم استدعاء "سفراء الاتحاد الأوروبي المعتمدين في القاهرة اليوم إلي مقر الوزارة لإبلاغهم رفض مصر الكامل للبيان الأوروبي واعتباره يمثل رسالة سلبية في وقت تعمل فيه مصر علي مكافحة الإرهاب، الأمر الذي ينم عن ازدواجية في الموقف الأوروبي الساعي لحشد التأييد الدولي لمكافحة الإرهاب".

وقال إن البيان يهدف إلى "مهاجمة مصر التي هي خط الدفاع الأساسي في المنطقة ضد الإرهاب، وأن الإصرار علي انتقاد الحكومة يعطي صورة سلبية تؤكد التخاذل عن دعم مصر في حربها ضد الإرهاب".

تعليقات الفيسبوك