قال وزير الري حسام مغازي، اليوم الأحد، إن الجولة المقبلة لمفاوضات سد النهضة الأثيوبي بين مصر والسودان وأثيوبيا سوف تعقد بالقاهرة في أوائل يوليو المقبل، بعد انتهاء الخبراء في الدول الثلاثة من دراسة وتقييم العرض الفني المعدل في صورته النهائية.

وكان من المقرر أن تعقد جولة المفاوضات بين الدول الثلاث بعد غد الإثنين، إلا أن علاء ياسين مستشار وزير الري قال إنه تقرر تأجيلها بعد طلب المكتبين الاستشارين مهلة إضافية لإعداد وتقديم العرض الفني المعدل.

وأضاف مغازي، في تصريحات أوردتها وكالة أنباء الشرق الأوسط، أن وزراء المياه في الدول الثلاث اتفقوا على وضع حد أقصى لاستلام العرض الفني المعدل من المكتبين الاستشاريين الدوليين (الفرنسي والهولندي) المعنيين بالقيام بالدراسات الخاصة بالسد ينتهي في 22 يونيو.

وتابع أن اللجنة الوطنية الثلاثية ستقوم بمراجعة العروض في شكلها النهائي خلال مدة تستمر حتى نهاية الشهر الجاري، مضيفا أنه عقب التوافق على العروض تحديد موعد ومكان توقيع العقود مع المكتبين الاستشاريين والمتوقع أن تعقد بالقاهرة أو أديس ابابا، طبقا لما تسفر عنه المباحثات.

وكان من المقرر أن يتم، أوائل شهر مايوم الماضي، توقيع العقود مع المكتبين الاستشاريين الخاصين بالدراسات الفنية لتأثير سد النهضة الإثيوبي، إلا أنه تم تأجيل التوقيع بناء على طلب أحد المكتبين.

وأرجع مغازي، في تصريحاته اليوم، أسباب تأخير استلام العروض الفنية المعدلة إلى حرص الدول الثلاث على استيفاء كل التفاصيل الفنية الدقيقة التي تضمن انجاح جولة مفاوضات القاهرة والتوصل إلى نتائج مرضية للشعوب الثلاثة.

ووقع زعماء مصر والسودان وإثيوبيا، الشهر الماضي، على وثيقة اتفاق مبادىء بشأن سد النهضة، والتي تشمل مبادئ تحكم التعاون فيما بين الدول الثلاث للاستفادة من مياه النيل الشرقي وسد النهضة الإثيوبي.

سد النهضة، الذي تبنيه إثيوبيا بتكلفة قدرها 4 مليارات دولار، سيكون الأكبر في أفريقيا، ويهدف إلى توليد كهرباء رخيصة ستباع إلى دول بعضها بعيدة جدا عن حوض النيل مثل جنوب أفريقيا والمغرب.

وتعتمد مصر بشكل شبه أساسي على نهر النيل في الزراعة والصناعة ومياه الشرب، في بلد يبلغ عدد سكانه أكثر من 85 مليون نسمة، ويتزايدون بمعدل سريع.