أحدث الأخبار
طالبت جماعة الإخوان المسلمين من وصفتهم بـ"رجال الانقلاب" ومن ساندهم، بأن يعودوا إلى شعبهم معتذرين عما اقترفوا من كبائر وكوارث، ويردوا إليه إرادته الحرة، ويعودوا إلى ثكناتهم حيث مهمتهم الصحيحة في حراسة الأمة وحماية حدودها، على حد تعبيرها.
وقالت الجماعة، في رسالة وجهتها إلى من سمتهم "الانقلابيين" اليوم، إن "الرشد قد غاب واستبد الهوى والطيش والحمق بنظام الانقلاب الذي أصر ألا يسمع غير صوته".
وأعربت عن اعتقادها بأن "البلاد شهدت أسوأ اغتيال لإرادة الأمة، وأشنع مجزرة في تاريخها، قام بها بكل أسف طائفة من جيشها وشرطتها مدعومين بالبلطجية، وغابت الحكمة أمام دعوات الانتقام والإقصاء والتشويه والاستعداء".
وشبهت الجماعة ما سمته "نظام الانقلاب" بفرعون، قائلة إنه "لا يرى غير ما يهواه، بل وأن يفرض على الأمة جميعا أن ترى رأيه وتستسلم لنزق بعض رجاله وحمقهم، مرددا بلسان الحال مقالة فرعون".
واتهمت الجماعة في رسالتها حازم الببلاوي رئيس الوزراء بالازدواجية، قائلة إنه تقدم باستقالته من حكومة عصام شرف بسبب وقوع بعض القتلى على يد الجيش في ماسبيرو، وهو نفسه يرى أن سقوط آلاف القتلى في فض الاعتصام السلمي وحشية مبررة.
وحذرت الجماعة من أن مصر تشهد مرحلة من هدم مقومات الدولة، وردة أثيمة إلى عصر القبيلة والعصابة التي تجاوزها العالم المتحضر، وهو انزلاق خطير يخشى أن يؤدي إلى تفكيك الدولة، على حد تعبيرها.
وأضافت الجماعة أن "الانقلابيين" نسوا أن الظلم والباطل قصير العمر، وأن الشعب قد طلق الخوف إلى غير رجعة، وأن سلميته في ثورته علامة وعي ونضج وقوة لا بسبب ضعف، على حد قولها.