قال المستشار بلال أبو خضرة رئيس نيابة الشرقية الكلية، إن النيابة صرحت بدفن جميع جثث الأشخاص الذين توفوا في حادث التدافع أمام معهد ضباط الصف المعلمين بمنطقة المحجر أبو حماد بالشرقية لعدم وجود شبهة جنائية في الحادث.

وأضاف أبو خضرة، في تصريح لأصوات مصرية، أن النيابة أجرت معاينة لمكان الحادث وتبين أن حالات الوفاة لأشخاص طاعنين في السن وأطفال، وأنه تم مناظرة جميع الجثث وتبين عدم إصابتها بأي طلقات نارية.

وكان المتحدث باسم القوات المسلحة قال في بيان صباح اليوم إن 9 من أهالي وأقارب الطلبة المستجدين بمعهد ضباط الصف المعلمين توفوا اليوم وأصيب 5 نتيجة التزاحم الشديد والتدافع على بوابات المعهد.

وروى شاهد عيان على الواقعة تفاصيل ما جرى لأصوات مصرية. وقال الشاهد - وهو شقيق طالب بالمعهد - إن إدارة المعهد فتحت بوابة واحدة تسع مرور شخص واحد في المرة وأغلقت البوابات الرئيسية لكي تتمكن من تفتيش الوافدين، خوفا من حدوث أية خروقات أمنية.

وأضاف الشاهد أن الزيارة كان مقررا لها أربع ساعات بين السابعة والحادية عشر صباحا، وأنه نتيجة البطء الشديد في عملية الدخول من البوابة الفردية تدافع الأهالي وتزاحموا، خاصة وأن هذه الزيارة كانت الأولى منذ 21 يوما.

وقال الشاهد إنه سمع صراخات وإن بعض الأشخاص سقطوا على الأرض وقامت سيارات الإسعاف بنقل بعض الأشخاص.

وأشار أبو خضرة إلى أن التحقيقات الأولية كشفت أن الحادث نتج عن التدافع لوجود حالة زحام شديد، وأن الضحايا كانوا متوجهين لزيارة أقاربهم مضيفا أن التحقيقات توصلت إلى أن قوات تأمين المعهد أطلقت طلقات تحذيرية في الهواء بسبب الزحام الشديد على بوابة المعهد.

وقال هشام عبد الحميد مساعد كبير الأطباء الشرعين إن مفتش الصحة بالشرقية هو من تولى مناظرة جثث ضحايا حادث التدافع، وأجرى الكشف الطبي عليهم بعد تكليفه من نيابة الشرقية، مضيفا أنه بناء على هذا الأساس صرحت نيابة الشرقية بدفن الجثث.