أحدث الأخبار
قال خالد داود، المتحدث باسم حزب الدستور، إن الدكتور محمد البرادعي لم يغير مواقفه مطلقا منذ عودته لمصر في يناير 2010، وبقي دائما وفيا لمبادئه وتصوره لمستقبل مصر الذي يقوم على حتمية التوافق الوطني وأولوية إعلاء قيمة الحياة الإنسانية، على حد وصفه.
وأضاف داود، في بيان له حصلت "أصوات مصرية" على نسخة منه، أن "الأطراف التي تتسائل عن مضمون ما احتوته تغريدة البرادعي -التي نشرت منذ يومين- عليها مراجعة سلسلة من المقابلات قام بها عدد من القنوات الفضائية الخاصة على مدى الأسبوع الماضي مع شخصية ما من جهة سيادية تقوم بتلفيق الاتهامات المرسلة لكل الشخصيات الوطنية في مصر".
كان البرادعي قال، في تغريدة عبر حسابه الشخصي على موقع "تويتر"، يوم الأحد الماضي إن "حملة فاشية ممنهجة من مصادر سيادية وإعلام مستقل ضد الإصرار على إعلاء قيمة الحياة الإنسانية وحتمية التوافق الوطني".
وكانت أنباء ترددت عن لقاء البرادعي بقيادات بارزة من جماعة الإخوان في عاصمة أوروبية بتاريخ 16 سبتمبر، وعن لقائه بوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في العاصمة البلجيكية بروكسيل لبحث الوضع في مصر.
وقال داود إن "السماح بالاستمرار في ترويج هذه الاتهامات بحق البرادعي والعديد من الشخصيات الوطنية البارزة وتوالي إبراز وسائل الإعلام لسيل من البلاغات الكاذبة التي تحمل في مضمونها اتهامات بالعمالة والخيانة، لا يمكن اعتباره سوى جزء من حملة تشويه ممنهجة وسط أجواء استقطاب وفاشية سائدة باتت تثير قلق الكثيرين، وذلك مع الإقرار بحق من يريد في الاختلاف مع الدكتور البرادعي ومواقفه بشكل موضوعي".
كان البرادعي استقال من منصبه كنائب للرئيس للعلاقات الدولية يوم 14 أغسطس الماضي عقب فض قوات الأمن اعتصامي رابعة والنهضة لأنصار الرئيس السابق محمد مرسي، الأمر الذي أثار حملة هجوم عليه من أطراف سياسية متباينة، تنتمي جميعها إلى التيار المؤيد لـ "ثورة 30 يونيو".
والبرادعي هو مؤسس حزب الدستور ورئيسه السابق، وكان تقدم باستقالته من رئاسة الحزب عقب تعيينه مستشارا لرئيس الجمهورية المستشار عدلي منصور.
وأشار المتحدث باسم حزب الدستور أنه على الرغم من أن البرادعي قام بتجميد عضويته كرئيس للحزب -بعد أن تولى منصب نائب رئيس الجمهورية في مطلع شهر يوليو- فإن "القيادة الحالية للحزب أكدت احترامها لدوره كمؤسس للحزب، والمحرك الرئيسي لثورة 25 يناير وموجتها الثانية في 30 يونيو من أجل تحقيق أهدافها الرئيسية وهي عيش وحرية وعدالة اجتماعية وكرامة إنسانية".
كانت التغريدة التي نشرها البرادعي منذ يومين أثارت غضب العديد من النشطاء والقوى السياسية عبر مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" و"تويتر".
وعلق باسل عادل نائب وزير الرياضة عليها قائلا "تصريحات الدكتور البرادعي مرفوضة جملة وتفصيلا وعليه أن يصمت وخصوصًا وهو خارج الوطن".
وقال الناشط السياسي حازم عبد العظيم "البرادعي يعمل حاليا ضد أهداف ثورة 30 يونيو، وعليه أن يرد على كل ما يثار ضده من مقابلات مع قيادات إخوانية خارج مصر ومع أردوغان ومستشارة أوباما داليا مجاهد".
وقال البرلماني السابق مصطفى بكري "كف يا برادعي عن التآمر والتحريض.. مصر لها رجالها الشرفاء وأنت لا تعرف شيئا عن هذا الوطن وكل ما تسعى إليه هو كرسي الرئاسة".
وعلقت الناشطة نوارة نجم قائلة "بعد صمت طويل للبرادعي.. ما المقصود بهذه التغريدة الغامضة؟ فإن كان لديه معلومات فليطلعنا عليها".