التيار الشعبي: حلف "الثروة والسلطة" يشوه يناير تمهيدا لعودته للهيمنة على مقدرات الوطن

الخميس 14-08-2014 PM 09:53
التيار الشعبي: حلف

الرئيس الأسبق محمد مرسي مبارك أثناء حديثه أمام المحكمة في قضية قتل المتظاهرين، 13 أغسطس 2014- صورة عبر التلفزيون.

كتب

استنكر التيار الشعبي ما سماه "حملة التشوية المسعورة لثورة الشعب المصري وكل من ينتمي إليها"، معتبرا أن حلف "الثروة والسلطة" يشوه ثورة يناير لتبييض وجهه تمهيدا للعودة والهيمنة على مقدرات الوطن، على حد وصفه.

وقال التيار، في بيان أصدره اليوم تلقت أصوات مصرية نسخة منه، إن الحملة "بلغت ذروتها في المرافعات العلنية المذاعة على الهواء لرموز نظام مبارك التي قامت ثورة 25 يناير المجيدة ضدهم بالأساس وضد سياساتهم وفسادهم السياسي والمالي".

وكان وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي قال، خلال جلسات دفاعه عن نفسه في قضية قتل المتظاهرين إبان الثورة، إن "25 يناير ليست ثورة شعبية بأقوال الشهود والمستندات.. بس كل من اشترك في المظاهرات هنعتبره متأمر.. لا طبعا نسبة كبيرة من الشباب اللي اتحركوا كان أبرياء مش متأمرين".

وأعرب التيار عن اعتقاده بأن "هؤلاء الذين لم يحترموا تضحيات المصريين من دماء أريقت، وأعين فقئت، وأجساد امتلأت بالإصابات، انتهكوا بتشويههم لثورة يناير الدستور المصري الذي يؤكد على احترام ثورة الشعب المصري العظيم في 25 يناير، وموجة تصحيح المسار في 30 يونيو، على مرأى ومسمع من مؤسسات الدولة".

ولفت التيار إلى أن هذا يحدث "في ساحات المحاكم المنوط بها أولا تطبيق القوانين وتأكيد احترام الدستور، وبرعاية وسائل إعلام تابعة لرجال أعمال يرتبطون ارتباطا وثيقا بمبارك ونظام حكمه، وكأنه تمهيد ممنهج لعودة هذه الوجوه إلى الحياة السياسية مرة ثانية".

وشدد التيار الشعبي على أن استقرار البلد مرهون بتلبية مطالب أهله الملحة والمشروعة في العدل الاجتماعي والحرية، محذرا من مغبة محاولات الالتفاف على هذه المطالب والتنكر لها بادعاء أن 25 يناير كانت "مؤامرة"، أو 30 يوينو "انقلاب".

وأشار إلى أن الحلف الذي مزج بين السلطة والثروة قديما هو صاحب المصلحة في تشويه ثورة يناير ورموزها لتبييض وجهه وغسل سمعته أمام المصريين تمهيدا للعودة مجددا والهيمنة على مقدرات الوطن لاسيما في ظل وجود مناخ موات، ونظام ينحاز لممارساتهم التي ثار ضدها الشعب، على حد وصفه.

وقال إن الوقت الذي يسمح فيه لمبارك نفسه "بتوجيه خطاب عاطفي وكأنه تمهيد للرأي العام ليتقبل رواية أخرى عن ثورة يناير ترددت كثيرا على خجل، يسجن فيه الآلاف من شباب الثورة احتياطيا دون حتى الاستماع إلى تظلماتهم".

وكان رئيس الجمهورية الأسبق محمد حسني مبارك قال إنه لم يصدر أي أوامر بقتل المتظاهرين أثناء ثورة 25 يناير التي أطاحت به من السلطة في 2011، ووجه حديثه للقاضي، أثناء جلسة المحاكمة، "إن محمد حسني مبارك الماثل أمامكم اليوم لم يكن ليأمر أبدا بقتل المتظاهرين وإراقة دماء المصريين".

وأعلن التيار الشعبي "عدم ارتياحه لطبيعة المحاكمة ذاتها وليس لمنصة القضاء ولا اجراءات القضية التي تحاسب مبارك ومجرمي نظامه جنائيا عن 18 يوما وبتهم جانبية، وليس عن مجمل الجرائم التي ارتكبها طيلة 30 عاما".

تعليقات الفيسبوك