وصف عمرو موسى، رئيس لجنة الخمسين لتعديل الدستور، دستور 2012 المعطل بأنه "ركيك"، قائلا "كانت فيه ركاكة لأنه كتب على عجل، ولذلك اعتبر أن تعليقه مهم حتى نتخلص من المواد التي لا لزوم أو لا داعي لها".

وأضاف موسى، في مقابلة مع صحيفة "الشرق الأوسط اللندنية" نشرت في عددها الصادر اليوم، أن الدستور لا يفسر نفسه، ويجب أن يكون واضحا بما يترجم المزاج التوافقي المصري وليس فرضا على المجتمع، ويأخذ في الاعتبار أننا في القرن الحادي والعشرين، على حد قوله.

وأكد على أن الدستور يجب أن يراعي المرأة، وكل عناصر المجتمع، وحقوق الإنسان، وفصل السلطات، والديمقراطية، والانتخابات، مضيفا أنه يجب أيضا أن يأخذ في الاعتبار المادة الثانية من الدستور التي تركز على مبادئ الشريعة الإسلامية والمصدر الرئيس للتشريع.

وأشار موسى إلى أن خارطة الطريق بدأ تنفيذها بموضوع الدستور الذي كتبته لجنة العشرة، ثم بداية عمل لجنة الخمسين، وبالتالي بدأ عمل عنصر رئيس وأساسي في التنفيذ، بالإضافة إلى الدور الذي يقوم به الرئيس المؤقت وعمل الحكومة.

وفيما يتعلق بأداء الحكومة الراهنة، قال "أرى أن الحكومة يجب أن تكون مختصرة في 15 وزيرا وليس 37، أما وقد جرى، فنتمنى لهم التوفيق وندعمهم، ولكن نريد أن نرى أيضا عملا على الأرض وإنجازا".

ولفت إلى أن ضبط العلاقات الخارجية لا بد أن يسايره تواز سياسي وعمل يستوعب كل المتغيرات التي شهدتها مصر بعد "ثورة 25 يناير" وحتى 30 يونيو، وكذلك العمل على مكافحة الإرهاب وهزيمته في كل اتجاه على اتساع مصر وكذلك ما يحدث في سيناء، على حد تعبيره.

وقال رئيس لجنة الخمسين إنه سيتم تعيين عدد من الشباب في مناصب مساعدي الوزير وفي كل الوزارات، مشددا على أن "الشباب لا بد أن نأخذهم في الاعتبار لأنهم المستقبل، سواء في المبادئ الدستورية أو في المبادئ والممارسة السياسية والديمقراطية والتنموية".