أحدث الأخبار
فى الوقت الذى لم تستقر فيه لجنة الخمسين لتعديل الدستور على قرار نهائى بشأن النظام الانتخابى المفترض أن تجرى على أساسه الانتخابات البرلمانية المقبلة، بدأت أحزاب سياسية تتشارك في نفس الأفكار والمرجعيات فى الاندماج معاً فى حزب واحد.
انتهى حزبا "المصريين الأحرار" و"الجبهة الديموقراطية" إلى اتخاذ قرار الاندماج معلنين ذلك فى بيان رسمى صادر عن الحزبين.
وقال مجدى حمدان أمين العمل الجماهيرى بحزب "الجبهة الديموقراطية"، فى تصريحات خاصة لأصوات مصرية، إنه لم يتم الإستقرار بعد على اسم جديد للحزب الجديد على الرغم من رغبة المصريين الأحرار أن يحمل الحزب الجديد نفس إسمه "إلا أننا نرفض ذلك ولن نرضى به".
وأكد حمدان ..إنه سيتم قريباً جداً دمج المكتبين السياسيين فى الحزبين معاً وكذلك دمج الأمانات العامة و الهيئات العليا، كاشفاً النقاب عن أنه سيتم تشكيل مجلس رئاسى من أبرز قادة الحزبين على أن يرأسه الدكتور أحمد سعيد رئيس حزب المصريين الأحرار.
وقال حمدان إنه تم بالفعل تشكيل لجنة مصغرة من المديرين الإداريين بالحزبين لتقييم الأصول الثابتة والمنقولة للحزبين وإخطار لجنة شئون الأحزاب بعد ذلك بالأصول الجديدة للحزب الجديد.
وقال حمدان ..إن هذا الإندماج "سيثرى حزب المصريين الأحرار الذى يفتقر للكفاءات و الكوادر السياسية مثل الدكتور أسامة الغزالى حرب والدكتور على السلمى وسكينة فؤاد".
وأكد أن الحزبين يسعيان إلى تأسيس كيان ليبرالى كبير يقود الحياة السياسية فى مصر الجديدة عقب ثورتى 25 يناير و30 يونيو.
وقال "هدفنا الرئيسى الوصول إلى سدة الحكم والاستحواذ على أكثر من 40% من مجلس النواب القادم".
وقال حمدان إن الإعلان النهائى للاندماج سيكون فى نهاية شهر أكتوبر الحالى بإنتهاء الإجراءات القانونية.
وكشف عن نية حزبه للتحالف مع حزب المحافظين الذى يرأسه أكمل قرطام القيادى السابق بالحزب الوطنى المنحل وقال "هناك تشاورات تجرى الآن واتخذنا قراراً بالهيئة العليا للحزب بالإندماج مع المصريين الأحرار ثم المحافظين".
ومن ناحية أخرى، قال شهاب وجيه المتحدث الرسمى باسم حزب المصريين الأحرار إن الإندماج بين الحزبين يهدف بالأساس إلى تكوين حزب ليبرالى موحد يعبر عن التيار الليبرالى فى مصر وحتى يتمكن هذا التيار من الحصول على أكبر عدد ممكن من المقاعد فى البرلمان المقبل.
وكشف وجيه عن تشكيل لجنة للانتخابات مختصة ببحث كل الأمور المتعلقة بالانتخابات البرلمانية المقبلة، وترشيح الأعضاء من الحزبين تحت مسمى الحزب الجديد ، ومن أبرز أعضائها عصام خليل القيادى بحزب المصريين الأحرار.
وأكد وجيه على رغبة كل الأحزاب الليبرالية فى مصر على أن يكون لها كيان واحد جامع تخوض الانتخابات بإسمه وقال "إن هناك مناقشات تجرى الآن من جانبنا مع عدد من قادة بعض الأحزاب الليبرالية الآخرى للاندماج" رافضاً ذكر إسم أيي منها.
وبالمقابل أعلن حزب الدستور عن اندماج حزبى له مع الحزب المصرى الديموقراطى الإجتماعى.
وقال الحزب فى بيان صدر عنه الأحد الماضى إنه شكل لجنة مكونة من أيمن إسماعيل وأنيسة عصام حسونة وتامر جمعة ووليد جبريل للتباحث مع الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي والأحزاب المدنية ذات التوجه المشابه حول إمكانية الاندماج في كيان واحد.
وأضاف البيان أنه تم تكليف اللجنة بتقديم تقرير إلى الهيئة العليا حول مهمتها في اجتماعها القادم تمهيدا لعرضه على قواعد الحزب، ولاحقا على المؤتمر العام المزمع عقده في شهر ديسمبر.
وقال خالد داود أمين الإعلام بحزب الدستور إن اللجنة بدأت مشاوراتها مع الحزب المصرى الديموقراطى الإجتماعى باتجاه الإندماج.
وأضاف "نأمل أن تنتهى اللجنة من المشاورات قبل انعقاد المؤتمر العام للحزب فى 20 ديسمبر المقبل حتى يتم عرض الأمر على الأعضاء لأنه ليس قراراً سهلاً".
وأكد داود إن خوض الانتخابات هو أحد أهداف هذا الاندماج خاصة وأنه بعد ثورة الخامس و العشرين من يناير زاد عدد الأحزاب السياسية وأصبحنا فى حاجة ملحة لتوجيه الجهود نحو حزب أو اثنين أو أربعة على الأكثر لذلك نتجه للاندماج.
وقال "نحن نساهم فى إعادة تشكيل الخريطة السياسية المصرية بشكل يضمن دمج الأحزاب الليبرالية، التى تتفق معاً بالتحديد فى مبدأى العدالة الإجتماعية والديموقراطية"
وتمنى داود أن يتسع التحالف لأحزاب أخرى تحمل نفس الفكر نافياً وجود أى مشاورات مع أى أحزاب أخرى بخلاف المصرى الديموقراطى.
وكان حزب العدل قد أعلن اندماجه مع الحزب المصرى الديموقراطى الإجتماعى عقب مشاورات بينهما.
وقال خالد حال القيادى بحزب العدل إن مفاوضات الإندماج بين الحزبين بدأت عقب الانتخابات البرلمانية الأخيرة قبل أن يظهر حزب الدستور بشكل قوى فى الساحة السياسية ويعرض إندماجه معنا.
وأكمل .. "وبدأنا فى إتخاذ الإجراءات القانونية إلا أن عدم وجود قانون فى مصر ينظم عملية الإندماج الحزبى جعلنا نلجأ إلى اللوائح الداخلية للأحزاب".
وتابع .. "ونصحنا الخبراء بأن نأسس لكيان جديد ويبدأ أعضاء الحزبين فى جمع توكيلات له أو أن ندخل فى عضوية الحزب الذى نرغب فى الاندماج معه بعد الاستقالة من الحزب الأساسى وهو حزب العدل".
وأضاف .. "ولأن الخيار الأول صعب ويحتاج لوقت أطول اخترنا الخيار الثانى وهذا ما أوجد خلافات داخل الحزب بسبب رفض البعض لهذا القرار وبقوا على موقفهم بعيداً عن الدمج لكن رئيس الحزب وكل قياداته وكل تشكيلاته وأغلب لجان المحافظات ندمجت مع المصرى الديموقراطى".
وقال " نحن نرغب فى تأسيس حياة حزبية قوية للمستقبل السياسى المصرى لذلك نسعى لتقوية الأحزاب نفسها من خلال دمج الأحزاب ذات الأيديولوجيا الواحدة فى حزب واحد"
وقال .."سنتنافس فى الانتخابات القادمة وستكون المنافسة لأول مرة بين أحزاب المعارضة وبعضها وسيكون هناك حزب واحد ليببرالى وآخر ديموقراطى وثالث يسارى قومى أو ناصرى"
وأكد حال أن الإندماج الحزبى أقوى بكثير من التحالف الانتخابى لأنه يساهم بشكل كبير فى عدم تفتيت أصوات الناخبين وسياسهم كذلك فى معرفة الحجم الحقيقى لكل تيار فى الشارع المصرى.
وكان عدد من الأحزاب الناصرية قد أعلن العام الماضى فى ذكرى رحيل الرئيس الراحل جمال عبد الناصر الاندماج معاً فى كيان جديد تحت مسمى "الحزب الناصرى الموحد" إلا أن الإندماج تعثر.
وكشف محمد سامى رئيس حزب الكرامة وأحد الأحزاب التى أعلنت مشاركتها فى الاندماج أن "الحزب الناصرى الموحد" سيتم الإعلان عنه خلال أيام قليلة.
وقال إن الأحزاب التى ستندمج معاً هى أحزاب الكرامة و العربى الديموقراطى الناصرى و الوفاق القومى والمؤتمر الشعبى الناصرى بهدف خوض الانتخابات البرلمانية القادمة بشكل موحد تحت صورة الزعيم الراحل جمال عبد الناصر وبحمل مبادئه وشعاراته التى تتعلق بالعدالة الإجتماعية.
وقال توحيد البنهاوى أمين عام الحزب العربى الديموقراطى الناصرى إن الاندماج ليس أمراً سهلاً لأنه يحتاج إلى إجراءات تنظيمية وقانونية.
وأضاف .. "نحن فى الحزب الناصري استطعنا تخطى الإجراء التنظيمى بعدما أخذنا رأى المؤتمر العام للحزب فى 4 /2011، ووافق على الاندماج، أما حزب الكرامة فهو سيعقد مؤتمره العام خلال أيام ويأخذ رأى أعضائه فى الاندماج وبعدها ننتهى من الإجراءات القانونية أمام لجنة شئون الأحزاب.
وتابع .. "أما بالنسبة للمؤتمر الشعبى الناصرى فهو مازال تحت التأسيس وليس لديه مشكلات تنظيمية أو قانونية تعيق الإندماج و"الوفاق القومى" لديه مشاكل داخليه ويستطيع بعد حلها اللحاق بركاب الحزب الناصرى الموحد".
وأكد البنهاوى على خوض الأحزاب الناصرية الانتخابات البرلمانية القادمة على قائمة واحدة.
وقال "إن الهدف من التحالف هو عدم تشتيت الناخبين بين الأحزاب الناصرية التى تحمل نفس الفكر خاصة ونحن نتوقع الحصول على نسبة كبيرة فى البرلمان المقبل، خاصة بعد أن كانت صور الزعيم جمال عبد الناصر هى الصورة الأكثر والأهم التى رفعت فى ثورتى 25 يناير و30 يونيو، كما أن شعاراته ومبادئه من الحرية والكرامة والعدالة الإجتماعية هى الأساس فى مطالب الثورتين"
وقال "آمل فى أن يحصل التيار الناصرى على الأغلبية فى البرلمان القادم ..وإلا سنكون نحن المقصرون فى الأمر خاصة وأن الشارع المصرى بات مهيأً لقبول التيار الناصرى".