قضت محكمة جنايات القاهرة، اليوم الثلاثاء، بالسجن المشدد ثلاث سنوات على خمسة من أنصار جماعة الإخوان المسلمين لاحتجازهم شخص وتعذيبه خلال اعتصام رابعة العدوية في يوليو الماضي.

كانت النيابة نسبت إلى المتهمين أنهم "احتجزوا المجنى عليه بدون وجه حق، وقاموا بتعذيبه بدنيا وهددوه بالقتل، كما أحدثوا عمدا به إصابات تسببت له فى عاهة مستديمة يستحيل شفاؤها، حيث بتروا عقلة من إصبع السبابة بيده اليسرى وحيازة أسلحة".

وقالت المحكمة، في حيثياتها، إنه "تبين لها من خلال الأوراق أنه خلال فترة اعتصام رابعة العدوية، تشكك المتهمون في تعاون المجني عليه، مع جهات الأمن فوسوس إليهم الشيطان بأن يذيقوه سوء العذاب فأدخلوه فى إحدى الغرف المتواجدة بذلك المكان واحتجزوه بها واقترفوا معه أبشع أنواع التعذيب دون وازع من ضمير أو حسيب لمدة يوم كامل".

كانت قوات الأمن بالتعاون مع الجيش فضت بالقوة يوم 14 أغسطس الماضي اعتصامي رابعة والنهضة المؤيدين للرئيس المعزول محمد مرسي، في يوم دام شهد مقتل المئات من المحتجين الإسلاميين والعشرات من رجال الشرطة، بعد اعتصام استمر 47 يوما احتجاجا على عزل الجيش مرسي في يوليو الماضي عقب احتاجاجات حاشدة على حكمه.