أحدث الأخبار
قال تقرير أعدته الحكومة البريطانية بشأن جماعة الإخوان، ونشرت نتائجه اليوم الخميس، إن الانتماء للجماعة أو الارتباط بها هو مؤشر محتمل على التطرف وإن أقساما من الجماعة لها علاقات مشبوهة مع العنف المتطرف.
وكان رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أمر، في مطلع أبريل 2014، بإجراء مراجعة وتحقيقات عاجلة في الدور الذي تقوم به الجماعة على الأراضي البريطانية ومدى ارتباطها بأعمال العنف والتطرف. ورحبت الخارجية المصرية آنذاك بهذا القرار.
وقال كاميرون، في بيان مرفق بالتقرير الذي وزعته السفارة البريطانية بالقاهرة وتلقت أصوات مصرية نسخة منه، إن بعض أقسام حركة الإخوان لها علاقة ملتبسة جدا بالتشدد والتطرف الذي يقود إلى العنف، وإن لفروع الجماعة صلة ما بالتطرف العنيف، مضيفا أن قرار حظر الجماعة من عدمه في بريطانيا مازال قيد المراجعة.
وأكد كاميرون أن حكومته ستكثف مراقبتها بشأن آراء وأنشطة أعضاء الإخوان، وقال إنه "يوجد لأقسام من حركة الإخوان علاقات مشبوهة جدا مع العنف المتطرف، فقد كانت - كعقيدة وكتنظيم - جسرا عبر من فوقه بعض من الذين انخرطوا لاحقا بالعنف والإرهاب".
وتابع "على الرغم من إدانة جماعة الإخوان في مصر بشكل عام لأعمال العنف في عامي 2012 و2013 وما بعد ذلك، إلا أن بعض مؤيديها تورطوا في اشتباكات عنيفة مع قوات الأمن والجماعات الأخرى".
وقال "تشير تقارير وسائل الإعلام ودراسات أكاديمية ذات مصداقية أنه في الأشهر الـ12 الماضية، تعمل أقلية من أنصار جماعة الإخوان في مصر جنبا إلى جنب مع غيرهم من الإسلاميين في أعمال العنف. وأكد بعض كبار القادة علنا التزام الإخوان بنبذ العنف، ولكن البعض الآخر فشل في نبذ دعوات للانتقام في بعض بيانات الإخوان الأخيرة".
وقضت محكمة القاهرة للأمور المستعجلة -في سبتمبر 2013- بحظر "جميع أنشطة تنظيم الإخوان المسلمين والجماعة المنبثقة عنه وجمعيته وأي مؤسسة متفرعة عنه أو تابعة للجماعة أو تتلقى منها دعما ماليا"، وأصدر مجلس الوزراء قرارًا بتشكيل لجنة لإدارة أموال جماعة الإخوان، بناء على حكم المحكمة.
كما أعلنت الحكومة المصرية جماعة الإخوان "جماعة إرهابية" في أواخر ديسمبر 2013، بعد حادث تفجير مديرية أمن الدقهلية بالمنصورة الذي أسفر عن مقتل 16 شخصا وإصابة العشرات.
وأضاف رئيس الوزراء البريطاني، بحسب البيان المرفق بالتقرير، أن جوانب من فكر جماعة الإخوان وأنشطتها تتعارض مع القيم البريطانية للديمقراطية وسيادة القانون والحرية الفردية والمساواة والاحترام المتبادل والتسامح للديانات والمعتقدات المختلفة.
وتابع "أعلنت الحركة معارضتها لتنظيم القاعدة، ولكن لم تندد أبدا "بمصداقية" استخدام المنظمات الإرهابية لأعمال سيد قطب، أحد أبرز منظري الإخوان ...".