قال الصحفي بجريدة أخبار الأدب أحمد ناجي اليوم الأحد إن قرار إحالته إلى محكمة الجنايات يؤكد أن الإبداع في مصر يواجه أزمة.

كانت نيابة بولاق أبو العلا قررت أمس السبت إحالة ناجي وطارق الطاهر، رئيس تحرير الجريدة، التي تصدر من مؤسسة أخبار اليوم، إلى محكمة الجنايات، بتهمة نشر وكتابة مقال جنسي خادش للحياء.

كان ناجي نشر في جريدة أخبار الأدب في عددها رقم 1097 فصلا من رواية بعنوان "استخدام الحياة" صدرت عن دار التنوير.

وقال ناجي، لأصوات مصرية، إن القرار الصادر ضده لم يكن مفاجئة في ظل ما وصفه ب"العداء الدائم من قبل النيابة العامة ضد الجماعة الصحفية".

وتابع أن "هذا القرار دليل على أن الإبداع فى مصر يواجه ازمة كبيرة.. ومشكلة الصحافة والإبداع فى مصر ممتدة منذ ما يقرب من 70 عاما من ثلاثينات القرن الماضى عندما تم إحالة الأديب طه حسين للنيابة".

وقال إن "ما رأت النيابة إنه مخالفة قانونية هو جزء من الراوية نشرتها ولم أكتبه في مقال يعبر عني.. وكيل النيابة لم يفهم الفرق بين كتابة المقال والنقل من راوية اخرى".

وانتقد ناجي دور نقابة الصحفيين في الدفاع عن حقوق أعضائها "لا سيما أن الجميع يرى ما تعانيه الجماعة الصحفية من انتهاكات على مرأى ومسمع من الجميع".

إلا أن رئيس لجنة الحريات بنقابة الصحفيين خالد البلشي شدد، لأصوات مصرية، على أن النقابة لم ولن تتهاون في الدفاع عن أعضائها "لكن عندما تتحول المعركة لساحة القضاء فليس أمام النقابة سوى أن تحترم أحكام القضاء وتستمر فى مسلك النزاع القضائى لإثبات حق الزملاء".

وأكد أن قرار إحالة ناجي "جزء من هجمة على الإبداع بشكل عام.. ومحاكمة الإبداع بمقاييس أخلاقية ردة على فكرة حريته".

وأشار إلى أن النقابة ستدعو لعقد مؤتمر عن الحقوق والحريات خلال الفترة المقبلة لبحث كيفية مواجهة الاعتداءات المتكررة على الصحفيين.