أحدث الأخبار
ما لم يحدد السيسى مشروعًا سياسيًا يسمح بالشراكة سيتزايد العنف.. وستفوق الأزمات جميع التوقعات
كلما تجاهلنا العمل المفتوح ومنطق الشراكة الوطنية ستتفاقم صراعات الأجهزة الداخلية
على الدولة الانتقال من احتكار السلطة التنفيذية إلى الشراكة مع القوى السياسية
لا أستبعد تأسيس الرئيس لحزب سياسى فى نهاية ولايته الأولى
إدارة الملف الخارجى اتسمت بالحصافة والفاعلية.. وصنع توازنات جيدة فى علاقة مصر بدولتى روسيا والولايات المتحدة
هناك خطورة كبيرة على الدستور بسبب كثرة الانتهاكات فى البلد.. وملف الحريات شهد تراجعًا كبيرًا
القوات المسلحة قامت بدورها.. وينبغى الاستفادة من جميع مؤسسات الدولة فى الإدارة والتنمية
شفيق لا يمثل خطورة على النظام الحالى.. وفى وجوده ما يقوى النظام السياسى ولا يضعفه
«الرئيس السيسى يدير البلاد بالطبعة الأخيرة لنظام مبارك (الرئيس المخلوع)»، هكذا رأى د. عمرو الشوبكى البرلمانى السابق ومقرر لجنة نظام الحكم بلجنة الخمسين، فى حديث عن العام الأول للرئيس عبدالفتاح السيسى فى قصر الرئاسة.
«الشروق» حاورت الشوبكى على مدى ساعتين فى محاولة لتقييم أداء السيسى فى عام على الصعيد الداخلى والخارجى، خصوصا مع احتفاظ الأول «النسبى» بمسافة من دائرة السلطة من جهة، والقوى والأحزاب السياسية من جهة أخرى، بعد انسحابه من تحالف «الوفد المصرى» الذى شغل منصب أمينه العام لشهور.
الشوبكى الذى أعلن «منفردا» قبل أكثر من عام انتهاء دوره فى الهيئة الاستشارية لحملة المشير السيسى قبل فوز الأخير فى انتخابات الرئاسة، وجه ما يشبه التحذير بأنه «ما لم يحدد الرئيس«مشروع سياسى» يسمح بالشراكة بين الدولة والأحزاب والقوى السياسية فإن الاضطرابات والعنف والأزمات ستتزايد بشكل «يفوق جميع التوقعات»، بحسب تقديره، داعيا إياه إلى إظهار إشارة تحرك الرئاسة فى محاربة الفساد وتفكيكها تدريجيا.
مقرر لجنة نظام الحكم بلجنة الخمسين يرى أن «هناك خطورة كبيرة على الدستور بسبب كثرة الانتهاكات فى البلد»، مستدلا بالتراجع الكبير الذى شهده ملف «الحريات وحقوق الإنسان» فى عام.
الخبير والمحلل السياسى، توقع قيام السيسى بتأسيس حزب سياسى جديد مع نهاية ولايته الأولى،
ولم يفته فى حواره الإشادة بما وصفه «حصافة وفاعلية» السيسى فى التعامل مع ملف العلاقات الخارجية.
وإلى نص الحوار:
< كيف تقيم علاقة الرئيس بالأحزاب السياسية فى العام الأول من فترة رئاسته؟
ــ النظام السياسى يعتمد فى تعامله مع الأحزاب بمنطق أنها«ضعيفة»، لكنه فى الوقت نفسه ليس مسئولا عن ضعفها، بقدر ما هو مسئول عن عدم خلق بيئة تساعد على تنمية دور الأحزاب، وهو ما أثر سلبا على أدائها، واقتصر الأمر على لقاءات محدودة.
وهنا فالأهم من النقاش الشهرى بين الرئيس والأحزاب هو الاتفاق على ضرورة انتقال النظام السياسى من احتكار الدولة للسلطة التنفيذية إلى مرحلة الشراكة بين الدولة والقوى السياسية والأحزاب لبناء مستقبل جديد.
< كيف نستثمر اللقاءات ــ شبه الدورية ــ التى تجرى بين الرئاسة والأحزاب؟
ــ الحوار فى حد ذاته جيد، لكن الأهم ما يسفر عن اللقاءات من نتائج يتم ترجمتها؛ مثل الخروج بقوانين تدعم العمل الحزبى، كالقوانين المنظمة للانتخابات البرلمانية، وهو ما لم يتحقق فى اللقاءات السابقة بين الرئيس وقادة الأحزاب، كما لم تنجح هذه اللقاءات فى إحداث أى تغيير فى البيئة السياسية التى لا تساعد الأحزاب على الحركة.
< ما المطلوب من الرئيس فى عامه الثانى فى هذا الملف؟
ــ عليه أن يعمل على مراجعة قوانين الانتخابات البرلمانية تحت عنوان بديهى «هل نرغب أن يكون البرلمان المقبل معبرا عن التنوع السياسى والاجتماعى فى مصر أم لا؟»، فلا بد أن يحرص الرئيس على مناقشة الشكل الأمثل للبرلمان.
< ما يحدث يدل على أن الدولة تهمش ملف الانتخابات من حساباتها، مع وجود تيار يتبنى خطاب «التأييد الإقصائى» الذى يرفض الجميع إلا رجال الدولة المؤيدين للحكم.
وفى رأيى الدولة والنظام السياسى لا ينصتان للمعارضين لسياساتهما.
< ما خطورة عدم الانصات للمعارضين؟
ــإذا لم يحدد الرئيس مشروعه السياسى الذى يسمح بالشراكة بين الدولة والقوى السياسية، ستتزايد الاضطرابات السياسية والعنف والأزمات ستفوق كل التوقعات، ورغم ثبات المؤسسات إلا أنها ستواجه العديد من الأزمات، بسبب ترهل جهازها الإدارى، وعدم إصلاح أجهزتها الأمنية.
< هل كان السيسى حريصا على تجاهل الأزمات السياسية فى خطاباته طوال العام؟
ــ رؤية الرئيس قائمة على التواصل المباشر مع الجمهور دون الحاجة إلى وسطاء، وذلك يرجع لحرصه على ألا يتحدث أحد باسمه، وعدم اكتراثه بتشكيل ظهير سياسى له، ولكن هذا لن يستمر كثيرا، فى ظل وجود قطاعات سياسية مؤيدة للرئيس، لابد عاجلا أو آجلا أن يشكل السيسى تحالفه السياسى، وهو أمر ضرورى يتطلب التزامات جديدة، غائبه الآن تماما وأهمها إعطاء الحق نفسه للمعارضين فى التعبير عن آرائهم بسلمية، وحياد مؤسسات الدولة بين حزب الرئيس ومعارضيه، كى لا نكرر تجربة الحزب الوطنى من جديد.
< وهل تتوقع أن يقدم السيسى على إنشاء حزب سياسى فى ولايته الأولى؟
ــ هذا هو المصير السياسى الحديث فى بناء أى نظام سياسى، وأتصور أنه من الممكن إنجاز ذلك فى نهاية ولايته الأولى، وأراها سلاحا ذا حدين، إما ان تكون بداية لتأسيس دولة القانون وحياد المؤسسات والأجهزة بين القوى السياسية المؤيدة والمعارضة، أو تكريس خطوات نظام مبارك فى استئثار حزب وطنى جديد على السلطة وكأن ثورة يناير لم تقم.
< ما رأيك فى دعوة الرئيس لتشكيل قائمة انتخابية موحدة؟
ــ فكرة القائمة الموحدة فى حد ذاتها لا تساعد على بناء أى نظام سياسى قائم على التنوع، ولكن الرئيس لم يوضح مفهومه لفكرة القائمة الموحدة، مجرد الحديث عن الاصطفاف الوطنى لمواجهة التحديات أمر مفهوم، لكنه لا علاقة له بالقائمة الواحدة غير الموجودة فى أى نظام سياسى يرغب أن يكون ديمقراطيا ولو فى يوم من الأيام.
< ولكن هناك أحزابا وتحالفات انتخابية تبنت مبادرة الرئيس ودعت لتشكيل قائمة موحدة؟
ــ كلها اتصالات مشروعة من قبل السياسيين، وفى تقديرى أنها مستحيلة، ومن مصلحة النظام السياسى فى المرحلة الحالية تنافس الأحزاب، من أجل بناء نظام قائم على الشراكة والتنوع.
< وماذا عن تحالف الوفد المصرى؟
ــ تحالف الوفد المصرى انتهى عمليا بعد انهيار مكوناته الرئيسية، ولكن ربما يحاول أعضاؤه لم شمله قبل الانتخابات المقبلة.
< وهل لعبت «فى حب مصر» دورا فى تفكيك تحالفكم؟
ــ ليس بشكل مباشر، فقد كان تقديرى ألا ينضم حزب الوفد فى قائمة «فى حب مصر»، وكان من الأفضل أن يستمر قائدا لقائمة تحالف الوفد المصرى.
< هناك من يتشكك فى وجود اتجاه داخل الدولة لعدم إجراء الانتخابات قريبا؟
لا أظن أن الدولة لا تريد انعقاد البرلمان حاليا، لكنها لا تنظر إلى ملف الانتخابات باعتباره ملفا رئيسيا بل ثانويا، ويشغل نسبة 1 % من اهتمام الحكم، بعكس الأحزاب التى تتعجل بانعقاده فى أسرع وقت.
< هل كان للخلفية العسكرية للرئيس تأثير على أدائه فى إدارة الحكم؟
ــ هو واقع أكثر من تحليل، كونه قائدا عسكريا قبل أن يترشح لرئاسة الجمهورية، ولا أتفق مع تعبير «عسكرة» الذى يصف به البعض أسلوب إدارة الحكم الآن، لكن فى كل الأحوال القوات المسلحة تلعب دورا كبيرا فى دعم الرئيس، ولكن عليه أن يشرك باقى المؤسسات فى دعم نظام الحكم، من أجل تفعيل مصطلح «الشراكة» فى الإدارة الاقتصادية والسياسية ولا يقتصر الأمر على مؤسسة واحدة فقط مهما كانت وطنيتها وقوتها.
< وهل ترى أن المؤسسة العسكرية قدمت الدعم المتوقع؟
ــ المؤسسة العسكرية قامت بدورها على أكمل وجه على صعيد المشروعات التنموية الخدمية، مثل إشرافها على تنفيذ مشروع قناة السويس الجديدة، وبناء الطرق الجديدة، ولكن لابد من الاستفادة من جميع مؤسسات الدولة فى الإدارة والتنمية، وعدم استسهال الوضع القائم بالاكتفاء بدور مؤسسة واحدة وعدم العمل على تطوير باقى المؤسسات وخصوصا الجهاز الإدارى للدولة.
< ولكن فى رأيك ألم يكن لها دور فى الحياة السياسية؟
ــ هناك من يقول إن الأجهزة السيادية تتدخل فى تشكيل بعض القوائم الانتخابية، ولكن بالنسبة لى لم ألتق بأحد سوى الدكتور كمال الجنزورى، رئيس مجلس الوزراء الأسبق، قبل تدشين قائمة «فى حب مصر»، وأنا أقدر هذا الرجل وأعرف مدى وطنيته وإخلاصه منذ أن عرفته من 10 سنوات، وعرض د. كمال أن انضم إلى قائمته الانتخابية ولكنى اعتذرت وقلت له إما سأترشح «فردى» وإما لن أترشح أصلا فى الانتخابات.
< يردد البعض وجود صراع أجهزة داخل مصر؟
ــ الأجهزة فى مصر موالية للشرعية، وتتخلى عن رأس السلطة التنفيذية حال وجود حراك شعبى، كما حدث فى ثورتى 25 يناير و30 يونيو، ولكن وارد أن يكون هناك تنافس بين الأجهزة، ومحاولات للتأثير على الرئيس من جهاز عن آخر، وهنا كلما تجاهلت العمل المفتوح والشفاف وبمنطق الشراكة الوطنية ستتفاقم الصراعات الداخلية، لأن المجال السياسى يكشف أى صراعات خفية ويعلنها ويجعل التنافس على السلطة من خلال عملية سياسية شفافة وسلمية وليس مؤامرات مخفية.
< كيف تابعت تقارير تحذر من عودة الفريق شفيق لممارسة السياسة؟
ــ من حق الفريق شفيق أن يشكل تحالفا سياسيا يخوض به الانتخابات البرلمانية، ولا اعتبره متآمرا على نظام الحكم الحالى، كونه جزءا من الحالة السياسية فى مصر بعد الثورة، ولا أرى أنه يمثل خطورة على النظام الحالى، بل إن وجوده يقوى النظام السياسى ولا يضعفه، كما يعتقد البعض.
< هل تتفق مع مؤشرات تتحدث عن تراجع الديمقراطية والحريات فى العام الأول؟
ــ ملف الحريات شهد تراجعا كبيرا خلال العام الماضى، وذلك يرجع لتهميش الملف من حسابات النظام، ومحاربة الإرهاب كانت سببا واضحا فى تزايد الانتهاكات، وهناك خطورة كبيرة على الدستور بسبب كثرة الانتهاكات فى البلد، فلا بد من وجود اعتراف بالتنوع فى المجتمع المصرى، واحترام القانون.
< البعض يرى أننا نسير على«كتالوج مبارك» (الرئيس المخلوع) فى إدارة الحكم الحالى ؟
أتفق معك.. مازلنا نعيش فى ظل منظومة نظام مبارك، ولكن هناك فارقا شخصيا بين السيسى ومبارك، لصالح الأول، والتحدى أمامه هو تفكيك المنظومة القديمة الفاسدة إلى ورثتها حكومات ما بعد يناير، ولكنه لم يحدث ولا يبدو أن هناك أى محاولات لإصلاح المنظومة القديمة بكل سوءاتها.
السيسى يدير البلاد بالطبعة الأخيرة لنظام مبارك، أى الطبعة التى ترهلت فيها الدولة وتراجعت كفاءتها على عكس الوضع فى بدايات عهد مبارك حين كان فى مصر دولة قوية وذات كفاءة ولو بالمعنى النسبى وتضم كوادر كثيرة.
السيسى يحكم بالطبعة الأخيرة التى لن تسعفك دون أن يكون لديه جرأة فى اتخاذ اصلاحات جراحية مازالت مؤجلة.
< هل تحسن الأداء فى الملف الأمنى خلال العام الأول؟
ــ الوضع تحسن عن العام الماضى، لكن مازال أمامنا تحديات كبيرة من أجل القضاء على الإرهاب والعنف بأشكاله المختلفة، خصوصا مع انتشار ظاهرة العنف السياسى من الشباب الذى لا ينتمى لجماعات تكفيرية، بجانب مجموعات أخرى وجدت ضالتها فى الانضواء تحت لواء الجماعات التكفيرية.
والدولة أمامها طريقان فى هذ الملف؛ الأول وهو الحل الأمنى، والثانى من خلال تجفيف منابع الإرهاب والتفاعل مع البيئة الاجتماعية الحاضنة له، والتاريخ يبرز انتصار الدول فى محاربة الإرهاب حين تنجح فى فصل البيئة الحاضنة عن الجماعات الإرهابية.
< كيف تقرأ الصراع الدائر حاليا داخل جماعة الإخوان؟
ــ الصراع الدائر الآن هو بين متشددين ومتشددين آخرين للسيطرة على التنظيم، ولا أتوقع أن يؤثر ذلك على الخطاب التحريضى والعنيف الذى تتبناه الجماعة، سواء فى مكتبها القديم من القادة أو الجديد من شبابها.
والأزمة فى عدم اعترافهم بثورة الشعب عليهم فى 30 يونيو، واختزال المشكلة فى أنهم أخطئوا لأنهم لم يتحالفوا مع شباب الثورة أثناء حكمهم، وتصوروا وهم جماعة محافظة ترفض فى كل أدبياتها فكرة الثورة إنهم حين يقرروا اليوم أن يصبحوا ثوارا لأنهم فقدوا السلطة سيصدقهم الناس.
< وهل مازال يعول تنظيم الإخوان على انتفاضة الشعب كما يتصور أعضاؤه؟
ــ التنظيم يعول الآن على الاستمرار فى حرب استنزاف نظام 30 يونيو.
< كيف ترى مستقبل الأزمة؟
ــ تنظيم الإخوان فقد صوابه وعينه لم تعد على المجتمع والناس إنما فقط الانتقام من السلطة حتى لو كان الثمن هو هدم وطن ودولة على رءوس 85 مليون مصرى فالمهم هو عودة الجماعة للحكم.
أعتقد أن الخلل الرئيسى بدأ حين قررت الجماعة الترشح للرئاسة بعد أن سيطرت على البرلمان، وأيضا حين سمحت السلطة لها بالوصول للحكم دون أن تلزمها بأى شىء مثل تقنين وضع الجماعة وفصلها عن الحزب السياسى، وإلزامها باحترام الدستور المدنى وثوابت النظام الجمهورى كل ذلك لم يحدث ووصلت الجماعة للحكم وفصّلت دستورا وقوانين على مقاسها فكان الفشل مدويا.
لن يكون هناك مستقبل للجماعة إلا إذا وضعت الناس كبوصلتها وليس الانتقام من السلطة واعترفت بفشلها فى الحكم وأن هناك ملايين المصريين تظاهروا فى 30 يونيو ضد حكمها.
الجماعة لن تكون قادرة على لعب دور إيجابى فى السنوات المقبلة ما لم تراجع تجربتها جذريا وتقدم نقدا ذاتيا حقيقيا لها وتضع المؤيدين كما المعارضين نصب أعينها وتعترف بوجودهم بصرف النظر عن موقفها الرافض لكل ما هو له علاقة بالسلطة.
< ما هو دور الدولة لحل الأزمة السياسية الحالية؟
يجب التمييز بين المتعاطفين مع الجماعة وبين الأعضاء التنظيميين؛ فالأوائل يعدون بالملايين ولابد ان يكون هناك حوار سياسى معهم، أما فيما يتعلق بالأعضاء التنظيميين فالتمييز هنا بين من يحرض على العنف، أو من يمارسه وهؤلاء يقعون تحت طائلة القانون بكل حسم، أما من لم يتورط فى عنف فهؤلاء يجب أن نسعى لجعلهم معارضين ماداموا قد التزموا بالسلمية والتحرك فى إطار حزب سياسى شرعى.
< البعض طالب السيسى أيضا بالتدخل لوقف التسريبات الأمنية لرموز سياسية؟
ــ الرئيس مطالب بالتدخل فى التسريبات؛ لأنها مخالفة للدستور، وتمثل تعديا صريحا على حرمة الحياة الخاصة، دون أن يعنى ذلك مصادرة آراء أى كاتب أو صحفى أو إعلامى، سؤال التسريبات يجب أن يبقى قانونيا ودستوريا: هل هى فعل قانونى أم لا؟.. وفى رأيى هى غير قانونية وغير دستورية.
< أصدرت رئاسة الجمهورية منذ يومين بيانا مفصلا يحمل إنجازات العام الأول من حكم السيسى؟.. ما تعليقك على البيان؟
ــ الإقرار بالصعوبات والتحديات أمر إيجابى والحديث عن الأنشطة الخارجية وقناة السويس، لكن كان ينبغى الحديث أكثر عن التحديات وليس الإنجازات والجوانب الإيجابية.
لكن الأمر الصادم وغير المتوقع؛ اعتبار الرئاسة أن صورة سيلفى الشباب مع الرئيس فى ختام المؤتمر الاقتصادى شهر مارس الماضى «إنجازا» ودليلا على اهتمام الرئيس بالشباب ولم أكن أتوقع أن يتضمن هذا الأمر فى بيان الرئاسة.
< إدارة الرئيس لملف العلاقات الخارجية فى عام؟
ــ أداء الرئيس فى الملف الخارجى اتسم بالحصافة والفاعلية، ولعل الضربة الجوية المصرية فى ليبيا كانت قوية وفعالة ولم نتورط فى حرب برية فى ليبيا، ونفس الأمر فى اليمن فقد دعمنا عاصفة الحزم دون أن نتورط فى الحرب البرية. كما استطاع أن يصنع لمصر توازنات جيدة فى علاقتها بدولتى روسيا والولايات المتحدة، بالإضافة إلى جهوده من أجل عودة مصر إلى لعب دور فى إفريقيا بعد غياب 30 عاما عن البيت الإفريقى.