طالب أعضاء لجنة الثقافة والإعلام والسياحة بمجلس الشورى اليوم الأحد بتخفيض ميزانية هيئة التنشيط السياحي في الموازنة العامة للدولة للعام المالي 2013-2014. 

ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن نائب رئيس هيئة تنشيط السياحة اللواء محمد بريقع قوله "إن الموازنة الجديدة للهيئة للعام المالي 2013 -2014 بلغت 95 مليون و488 ألف جنيه، وذلك بزيادة 3 ملايين جنيه فقط عن العام المالي الماضي".

 وقال برلمانيون خلال اجتماع مجلس الشورى اليوم إن رفع ميزانية تنشيط السياحة فيما يخص الأجور والمكافآت دون الاهتمام بتوفير الخبرات الفنية لن يحقق الزيادة في عوائد السياحة، فيما طالب أخرون بتخفيض الموازنة إلى الربع في ظل سياسة الدولة لترشيد الإنفاق.

ويعاني القطاع من انحسار حركة سياحية عقب الإنتفاضة الشعبية التي أطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك فبراير 2011، بسبب الاضطرابات السياسية وأحداث العنف التي اجتاحت البلاد. 

وعزا بريقع زيادة ميزانية الهيئة في بند الأجور والمكافآت بقيمة مليون جنيه إلى تعيين أوائل الخريجين و6 من مصابي الثورة بتعليمات من جهاز التنظيم والإدارة، إضافة إلى زيادة الموزانة حوالي مليون و356 ألف في بند الإيجارات لتغطية إيجارات 17 مكتبا بالدول الأوروبية.

وعلى صعيد أخر بحث وزير السياحة هشام زعزوع مع توني بلير رئيس وزراء بريطانيا السابق سبل تذليل المعوقات التي تحول دون زيادة الحركة السياحية الوافدة من بريطانيا إلى مصر مثل ضريبة المغادرة التي يتم فرضها على السائحين الأنجليز القادمين إلى مصر.

وقال زعزوع على هامش المنتدى الاقتصادي الدولي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا والذي إختتم أعماله في الأردن اليوم إن مصر تعد في أعلى فئة ضريبية في ضريبة المغادرة البريطانية، ما يكبد السائح الراغب في زيارة مصر مبالغ كبيرة ويعوق زيادة الحركة الوافدة من السوق الإنجليزية.

وأشار الوزير إلى أن السياحة تمثل 3.11% من إجمالى الناتج المحلي و4.14% من الدخل من النقد الأجنبي و 6.12% من إجمالى القوى العاملة في مصر.

وتتزايد المخاوف حول مستقبل السياحة بعد فوز جماعة الإخوان المسلمين في أول انتخابات رئاسية في مصر بعد الثورة، وإقرار الدستور الجديد، وسيطرة الإسلاميين على البرلمان.