كتبت: أمنية طلال

قالت دعاء العدل رسامة الكاريكاتير إن "مؤسسة كارتون من أجل السلام" هي التي رشحتها لجائزة التميز التي فازت بها، موضحة أنها تقدمت بعدد من الرسومات التي قامت برسمها في عهد الإخوان بهدف توضيح بعض الحقائق للغرب عن فترة حكمهم.

وأضافت العدل، في تصريح خاص لأصوات مصرية، "هناك تعاطف من قبل الغرب مع الإخوان وبالتالي أردت أن أوضح حقائق عن فترة حكم الإخوان من خلال المسابقة".

وتسلمت أمس دعاء العدل، رسامة الكاريكاتير بجريدة المصري اليوم، جائزة التميز العالمية من "مؤسسة كارتون من أجل السلام" التي أسسها الرسام الفرنسي الشهير "بلانتو" لعام 2014، والتي تمنح سنويا من جنيف، والرئيس الشرفي للمؤسسة هو سكرتير عام الأمم المتحدة السابق كوفي عنان، ونائبة الرئيس هي الإعلامية ماري هوزيه.

ورأت العدل أن أهم رسوماتها هي التي عبرت فيها عن اعتراض بعض الناشطات على الدستور من خلال قص شعرهن على طريقة ابنة إخناتون التي كانت تعترض على سيطرة الكهنة على مقاليد الأمور، وقالت إن "الرسمة توضح ابنة إخناتون وهي تقص شعرها الذي كتب حرف لا".

وأشارت العدل إلى أن أشهر رسوماتها عالميا هي التي ناقشت فيها قضية الاعتداء الجنسي الجماعي على الناشطة ياسمين البرماوي، موضحة أنها تحترم شجاعتها في مواجهة هذا الاعتداء وإصرارها على الحصول على حقها القانوني.

وأوضحت العدل أن مظاهرات انطلقت في عدد من الدول تضامنا مع ياسمين البرماوي والنساء المصريات في يوليو 2013، ورفعت رسوماتها التي أوضحت صورة فتاة تواجه بقوة أيادي كثيرة تحاول أن تنتهكها.

وقالت إن "تجربة ياسمين البرماوي وشجاعتها غيرت من شخصيتى، وجعلتني أهتم بحق البنت في شارع آمن.. هذا المطلب البسيط"، مشيرة إلى تخوفها من اعتياد المجتمع على وجود التحرش في الشارع واعتباره أمرا عاديا.

وأوضحت رسامة الكاريكاتير أن "التحرش كان في السابق فرديا، والصمت حوله إلى حالات جماعية حتى وصلنا إلى وقوع اعتداءات جنسية منظمة".

ودعاء العدل رسامة مصرية واجهت العديد من المضايقات من قبل السلطة المصرية في فترة حكم الإخوان، وقرر النائب العام المستشار طلعت عبد الله تحويلها إلى النيابة للتحقيق معها بتهمة ازدراء الأديان بسبب أحد رسوم الكاريكاتير التي تنتقد فيها طريقة الدعوة للتصويت بنعم على الدستور، وعرفت باهتمامها بقضايا المرأة والمهمشين والقضايا المجتمعية.

ورفضت العدل ما يشاع عن فن الكاريكاتير باحتكاره من قبل الرجال، مؤكدة وجود رسامات كاريكاتير معروفات حققن نجاحا كبيرا، لكن أعدادهن قليلة، قائلة "مصر فيها رسامات كاريكاتير متميزات مثل منى عبد الرحمن، ونرمين بهاء".

وقالت العدل إنها تهتم بكل القضايا المجتمعية وليس قضايا المرأة فقط، موضحة أن اهتمامها بقضايا المرأة جاء بشكل عفوي وغير مخطط،، وأضافت "هناك أجيال من الرسامين تعاطفوا مع قضايا المرأة منهم حجازي الذي سخر من شخصية سي السيد".

واعتبرت العدل الكاريكاتير أحد أهم الوسائل التي تصل إلى الناس ولا تحتاج إلى شرح أو تفسير بجانب الإعلام والفن والسينما.