حذر مرصد دار الإفتاء، اليوم السبت، مما قال إنه محولات لاستقطاب اللاجئين السوريين وتجنيدهم من قبل جماعات وتيارات دينية غربية متشددة، مطالبا الدول وخاصة الأوروبية ببذل مزيد من الجهد من أجل منع تجنيد اللاجئين.

وقال المرصد، في بيان نشر على موقع دار الافتاء الرسمي، إن "الشواهد تشير بوضوح إلى انخراط العديد من الشخصيات الدينية المتشددة الغربية في جهود استقبال اللاجئين ودعمهم لأغراض براجماتية نفعية، والعمل على إشباعهم بالكثير من الأفكار المتطرفة بغرض تجنيدهم".

ولم يحدد البيان جماعة أو تنظيما بعينه، لكنه قال إن جهاز الاستخبارات الألمانية أعلن أن من يطلقون على أنفسهم سلفيين، يحاولون إقناع طالبي اللجوء من الشباب الذين يتدفقون الى هذا البلد بالانضمام إلى صفوفهم.

وبدأ آلاف اللاجئين من سوريا ودول أخرى خاصة في الشرق الأوسط بالنزوح إلى دول الاتحاد الأوروبي والدول العربية المجاورة لهم، فارين من النزاعات المسلحة في بلادهم والتي أودت بحياة الآلاف بالتزامن مع ثورات الربيع العربي.

واتهم المرصد في بيانه تلك الجماعات بأنها "تستغل الأوضاع الإنسانية الصعبة لللاجئين، وحاجتهم إلى الدعم والمساعدة وهو ما يسهل استقطابهم وضمهم إلى تلك الجماعات التي تشكل الفناء الخلفي، والممول البشري لجماعات الإرهاب في الشرق الأوسط والعالم الإسلامي".

وحذر المرصد مما قال إنه "تسلل للعديد من عناصر تنظيم داعش إلى أوروبا عبر بوابة اللاجئين، وتنفيذ مخططات التنظيم هناك، عبر السعي الحثيث لتجنيد العناصر الغربية والشباب العربي المهاجر إلى أوروبا، وخاصة المهاجرين والفارين من جحيم المعارك في سوريا".

وطالب الدول الأوروبية ببذل المزيد من الجهود من أجل منع تجنيد اللاجئين السوريين لدى الجماعات المتشددة والمتطرفة، بالإضافة إلى اعتماد المنهج الوسطي كخطاب إسلامي معبر عن المسلمين حول العالم.