الانتخابات في عيون المواظبين على التصويت منذ ما قبل 2011

الثلاثاء 27-05-2014 PM 03:42
الانتخابات في عيون المواظبين على التصويت منذ ما قبل 2011

الانتخابات الرئاسية 2012 - صور من رويترز وأصوات مصرية

مثلت الانتخابات والاستفتاءات التي جرت في مصر بعد ثورة 25 يناير المرة الأولى في حياة الكثير من المصريين التي يتوجهون فيها للتصويت، ولكن بعض من لهم حق الانتخاب دأبوا على التوجه للصناديق في سنوات ما قبل الثورة بالرغم من الشكوك في نزاهة الاقتراع وقتها.

وفي أول أيام الانتخابات الرئاسية الجارية وقف أمس علي عبد المجيد، الموظف بالمعاش، في طابور أمام لجنته الانتخابية بحي مصر الجديدة، وهو منظر لم يعتده أثناء مشاركته في الانتخابات قبل ثورة يناير.

ويقول عبد المجيد "أنا بدأت أشارك في انتخابات مجلس الشعب أيام حسني مبارك.. ماكنش فيه طوابير ولا إعلام ولا إعلانات احشد وانزل".

ويضيف عبد المجيد، الذي يقول إنه سيختار المرشح الرئاسي ووزير الدفاع السابق عبد الفتاح السيسي، إنه كان يختار نواب من الحزب الوطني ويوافق على التمديد لرئاسة مبارك مرة تلو الأخرى "عشان مافيش غيره وقادر يمشي البلد" قاصدا مبارك.

وعلى جانب آخر يشارك وائل خليل في أغلب الانتخابات والاستفتاءات التي شهدتها مصر منذ أن أتم السن القانونية للتصويت وهو 18 سنة ويقول إنه شارك في الاستفتاءات التي فاز فيها مبارك بنسب تفوق 95%، مضيفا "كنت من الأقلية اللي قالت لا".

واليوم يصوت خليل، وهو ناشط ومدون، في الانتخابات الرئاسية الثانية بعد ثورة 25 يناير لصالح حمدين صباحي وعلى حساب منافسه المشير عبد الفتاح السيسي.

ولكن ماذا يختلف في الانتخابات قبل الثورة التي أطاحت بمبارك وما بعدها؟

يقول علي عبد المجيد إن الإجراءات المعقدة قبل ثورة يناير كانت السبب في عدم إقبال الناخبين على التصويت.

وكان الحصول على بطاقة انتخابية خاصة شرطا أساسيا قبل الإدلاء بالصوت، ووصلت نسبة المشاركة في انتخابات 2005 التي فاز فيها مبارك بنسبة 88.5% إلى 23% في حين ارتفعت في استحقاق الرئاسة عام 2012، والذي اشترط فقط حيازة الهوية الشخصية، إلى 51%.

ويضيف عبد المجيد إن أفضل مكاسب ثورة يناير هي مشاركة الشباب في الانتخابات.

إلا أن البعض يرى أن هناك الآن تراجعا في مشاركة الشباب. ويقول محمد البعلي، وهو ناشر كان أيضا يشارك في الانتخابات التي جرت في عهد مبارك، إن الانتخابات بعد الثورة تسببت في تعبئة لقطاع من الشباب "مع أمل في أن الانتخابات تكون مفتاح للتغيير الى الأحسن وده منظور لا أراه سائد حاليا.. على الأقل وسط القطاعات الشابة".

ويقول وائل خليل، "بعد الثورة كان في احساس بالتأثير ومش معروف هوية الفائز في الانتخابات.. وده للأسف شيء بنفتقده في الانتخابات دي وده تدمير لفكرة الديمقراطية وعودة لأيام مبارك".

وأشار وائل خليل إلى أن انتخابات الرئاسة التي فاز فيها مرسي عام 2012 كانت الأكثر ديمقراطية حيث "كان فعلا مش معروف مين هيفوز وكانت حاجة غير مسبوقة".

ولكن علي عبد المجيد يرى أن فوز السيسي وشعبيته امرا بديهيا. ويوضح "السيسي هو اللي عمل إنجاز على الأرض والناس أجمعت عليه".

وتشير أغلب التحليلات أن السيسي، الذي يحظى بشعبية واسعة منذ مشاركته في عزل الرئيس المنتمي للإخوان المسلمين محمد مرسي في يوليو الماضي، سيفوز في الانتخابات بنسبة كبيرة.

وحصل السيسي على ما يناهز 94% من أصوات المصريين في الخارج الأسبوع الماضي.

تعليقات الفيسبوك