أحدث الأخبار
أعلنت وزارة الآثار، اليوم الأحد، عن اكتشاف آثار قالت إنها "تمثل مقر الجيش المصري" في عصر الدولة الحديثة التي يطلق عليها المصريات عصر الإمبراطورية (نحو 1567-1085 قبل الميلاد)، في شمال سيناء.
وقال وزير الآثار، ممدوح الدماطي، في بيان نشر على صفحة الوزراة على فيس بوك، إنه تم الكشف عن جزء من أكتاف البوابة الشرقية لقلعة ثارو، التي تمثل مقر الجيش المصري في عصر الدولة الحديثة، بالإضافة إلى عدد من المخازن الملكية المبنية من الطوب اللبن والتي تخص الملكين تحتمس الثالث ورمسيس الثاني.
وأوضح الدماطي أن الجزء المكتشف من أكتاف البوابة الشرقية لقلعة ثارو "عبارة عن ثلاث كتل من الحجر الجيري عليها نقوش للملك رمسيس الثاني يبلغ طولها 3 م وعرضها 1م، الأمر الذي يؤكد على ضخامة البوابة والتي كانت تمثل نقطة الانطلاق للجيوش المصرية لتأمين حدود مصر الشرقية عبر طريق حورس الحربي بين مصر وفلسطين".
كان طريق حورس الحربي -منذ عصر الدولة الوسطى (نحو 2050 -1786 قبل الميلاد)- يبدأ بقلعة "ثارو" في منطقة "تل الحبوة" ومن القلعة كانت الجيوش المصرية تنطلق عبر سيناء إلى شمال بلاد الشام لتأمين الحدود الشمالية للبلاد.
وقال الدماطي إنه تم الكشف أيضا على عدد من أختام عليها اسم الملك تحتمس الثالث، وجبانة كبيرة من عصر الأسرة الـ26 تضم العديد من المقابر المبنية بالطوب اللبن وعدد من المقابر الجماعية لهياكل عظمية آدمية عليها آثار معارك عسكرية.
وأضاف أن هذا الكشف يأتي "ضمن أعمال البعثة المصرية العاملة بالضفة الشرقية لقناة السويس بمنطقة تل حبوة على مسافة 3كم شرق قناة السويس".
وأعلن عن عرض القطع الأثرية المكتشفة بمتحف آثار التاريخ العسكري المزمع إقامته ضمن مشروع بانوراما تاريخ مصر العسكري على الضفة الشرقية لقناة السويس والذي سوف يستعرض الأحداث التاريخية من خلال ما تم الوصول إليه من شواهد واكتشافات أثرية ومصادر تاريخية ومناظر ونقوش في نسيج متكامل يحكي تاريخ الجيش المصري "ليبدأ نوع جديد من السياحة وهو سياحة القلاع العسكرية بما يتماشي مع خطة الوزارة لتطوير المناطق الأثرية الواقعة على محور قناة السويس الجديدة".