الباجي السبسي رئيس تونس -صورة من رويترز
قال رئيس الجمهورية التونسية الباجي قائد السبسي، اليوم السبت، إن تونس تخوض حاليا حربا ضد الإرهاب، مشيرا إلى أن القوات المسلحة في حالة استنفار دائم لمكافحة هذه الظاهرة.
وكان السبسي قرر اليوم إعلان حالة الطوارئ في البلاد، بعد أسبوع من هجوم مسلح على فندق بسوسة قتل خلاله 38 سائحا.
وأضاف السبسي، في خطاب للأمة التونسية بثه التليفزيون المصري، أن الدولة لجأت لخيار فرض حالة الطواريء بسبب التحديات الأمنية والاقتصادية والاجتماعية، وذلك بعد موافقة رئيس مجلس الشعب ورئيس الوزراء ووفقا لدستور البلاد.
وتابع "إنه في حال تكرر حادث سوسة الإرهابي مرة أخرى فإن تونس ستنهار، وهذا ما دفعنا إلى اللجوء لفرض حالة الطواريء للحيلولة دون وقوع ذلك"، مشيرا إلى أن "الدولة كانت تحارب الإرهاب في الجبال، أما اليوم فإن الإرهاب انتقل إلى المدن، في إشارة إلى حادث باردو وسوسة.
ولفت إلى أن مخاطر الإرهاب تنتقل من الدول المجاورة مثل ليبيا، التي يسيطر تنظيم "داعش" على أجزاء منها تنظيم "داعش"، مؤكدا أن الإرهاب لا يقتصر على تونس وحدها بل المنطقة بأكملها، وهو ما يتطلب دعما دوليا وخطة موحدة لمواجهة هذه الظاهرة.
وقال "قواتنا كلها في حالة استنفار، لنا نقاط ضعف واعترفنا بها، وقمنا بالعمل على تداركها.. البلد في حالة حرب ويستلزم لها العمل بما يتناسب مع الحروب ".
وتخوض تونس -أول بلدان الربيع العربي- مؤخرا مواجهات شرسة مع عناصر إسلامية متطرفة، أدت إلى تدهور السياحة التي هي من أهم موارد البلاد، حيث قُتل قبل أسبوع 38 شخصا من بينهم سياح غربيون في هجوم مسلح استهدف فندقا بمنتجع سوسة السياحي.
وفيما يتعلق بالوضع الاقتصادي، قال السبسي -في خطابه- إن تونس خسرت استثمارات بقيمة 5.57 مليار يورو من مستثمر عالمي، كانت ستوفر فرص عمل لأكثر من 50 ألف تونسي، ولكن هذا المستثمر توجه لدولة أخرى لعدم ملائمة الظروف الحالية، مشيرا إلى أن معدلات البطالة في تونس وصلت إلى 600 ألف عاطل.
وأشار إلى الظروف الاقتصادية السيئة الناتجة عن تراكمات قديمة لاسيما في المناطق المهمشة والفقيرة، علاوة على الإضرابات التي وصف بعضها بـ "المشروع" والآخر بـ"غير المشروع"، والتي تضر بالمصالح الحيوية للمواطنين.
وأكد السبسي على احترامه لحرية التعبير والصحافة "كونهما من مكتسبات الثورة التونسية"، لكن مع الأخذ في عين الاعتبار الوضع الذي تمر به البلاد.