طالبت مبادرة " شُفت تحرش " بإصدار تشريع عاجل وعادل يجرم وقائع العنف الجنسي والتحرش التى تتعرض لها النساء والفتيات في مصر.

وأكدت "شفت تحرش"، في بيان أصدرته اليوم، على وضع تدابير وآليات لإعادة تأهيل مرتكبي تلك الجرائم، ودعم المتعرضات للعنف.

وذكرت دراسة أجرتها هيئة الأمم المتحدة أن 99% من النساء المصريات يتعرضن لنوع من التحرش، في حين أكد المجلس القومي للمرأة أن أكثر من 70% من المصريات يتعرضن للتحرش في الشارع والأماكن العامة.

كما طالبت المبادرة وزارة الداخلية بضرورة تأهيل وتدريب القوات والأفراد على معايير المساواة بين الجنسين، وكيفية تلقي البلاغات من النساء والفتيات المتعرضات للعنف والتحرش، مشددة على ضرورة وضع خطة وطنية تشارك فيها كل مؤسسات الدولة ومنظمات المجتمع المدني والمبادرات المناهضة للعنف الجنسي للحد من انتشار جرائم التحرش.

وانتشرت أمس فرق المتطوعات والمتطوعين من مبادرة "شُفت تحرش" في مناطق وسط المدينة بمحافظتي القاهرة وكفر الشيخ - منذ الساعة 12 ظهراً، ومارسوا أعمال التوعية والإنقاذ حتى الساعة 8:30 مساء.

وقالت المبادرة "شهدت القاهرة هدوءا حذراً في إقبال المواطنين على منطقة وسط القاهرة للتنزه والاحتفال بأعياد الربيع، بينما ارتفع إقبال المواطنين على الحدائق العامة، والمتنزهات القريبة من النهر في وقت الظهيرة إلا أن النساء والفتيات كانوا الأقل تواجداً نسبة إلى أعداد الذكور".

ورصد فريق المتطوعات والمتطوعين من مبادرة "شفت تحرش" ما وصفوه بتقاعس أفراد وعساكر الشرطة عن أعمالهم، واصطفافهم على جانب كورنيش النيل كمتنزهين "غير عابئين" بدورهم في توفير الأمن ومنع الجرائم وملاحقة الخارجين عن القانون.

وحسب المبادرة بلغ عدد الوقائع التي تم التعامل معها تسعة انتهاكات لنساء، كما رصدت عدة وقائع تحرش لفظي تجاه فتيات عبر كورنيش النيل وبخاصة أمام مبنى ماسبيرو.