استقر سعر الدولار أمام الجنيه مع استئناف البنوك عملها عقب إجازة عيد الأضحى التى تمثل الأطول منذ تداعيات أحداث ثورة 25 يناير 2011، حيث سجلت العملة الأمريكية 6.89 جنيه، وهو السعر الذى استقر عنده على مدى أكثر من شهرين.

بعد أن نجح البنك المركزى فى القضاء على المضاربات وتوجيه ضربات متلاحقة للسوق السوداء حتى تلاشت الفجوة بين السعر فى السوقين الرسمية والموازية.

وقال الخبراء إن الحصيلة الدولارية لدى البنوك فى زيادة مطردة بفضل اتجاه الأفراد لبيع جانب كبير من التحويلات إليهم من ذويهم بالخارج لصالح البنوك.

إضافة إلى تنازل الشركات المصدرة لجزء من إيراداتها الدولارية وبيعها فى السوق الرسمية للبنوك، فى ظل الثقة فى استقرار سعر الصرف وتوفره لدى البنوك والاستجابة لطلبات العملاء فى توفير العملات الأجنبية.

وأكد رؤساء بنوك ومصرفيون أن الطلب على الدولار وفتح الاعتمادات بدا هادئا بسبب الإجازة الأسبوعية للبنوك فى الخارج فى الأسواق العالمية، وتوقعوا أن يشهد الطلب زيادة ملموسة.

وقال محمد عباس فايد، نائب رئيس بنك مصر، إن التعاملات المصرفية مستقرة وتسير بشكل طبيعى، رغم الازدحام فى بعض الفروع، الذى فسره بإجازة عيد الأضحى التى عادة ما تشهد زحاما من جانب الأفراد لإنهاء بعض الخدمات المصرفية.

ولفت إلى أن الطلب على الدولار وفتح الاعتمادات للاستيراد، هادئ تمامًا بسبب الإجازة الأسبوعية للبنوك فى الخارج والأسواق العالمية، مشيرًا إلى أن سعر الدولار امام الجنيه مستقر تماما عند 6.89 جنيه.

فى ظل توافر الحصيلة الدولارية لدى البنوك بعد اتجاه الافراد والشركات لبيع جانب كبير مما لديها من العملات الاجنبية للبنوك، بفضل نجاح البنك المركزى فى تلاشى الفجوة بين السعر الرسمى والسوق الموازية.

وتوقع أن يشهد الطلب على فتح الاعتمادات زيادة كبيرة من الغد مع استئناف البنوك فى الخارج العمل، بخاصة مع بدء زيادة استيراد السلع الوسيطة والخامات الإنتاجية التى تعكس تحرك النشاط الاقتصادى.

لافًتا إلى أن البنوك تحرص على سرعة تلبية طلبات فتح الاعتمادات للسلع والخامات ذات الأولوية ضمن القائمة التى حددها البنك المركزى وفى مقدمتها السلع الوسيطة والغذائية والخامات والآلات والمعدات اللازمة لتشغيل المصانع ودفع الإنتاج.

وأضاف أن البنوك لديها حصيلة من العملات الأجنبية فى الوقت الراهن تمكنها من الاستجابة لطلبات فتح الاعتمادات دون انتظار، كما أن البنك المركزى يطرح الدولار للبنوك بشكل مستمر من خلال نظام العطاءات لضمان وفائها بطلبات عملائها.

وقال فايد إن آمالا كبيرة معقودة على انتعاش حركة السياحة فى الموسم الشتوى مما يسهم فى زيادة ومواد وايرادات النقد الأجنبي، بخاصة مع رفع الحظر من جانب غالبية الدول عن السفر والسياحة بالبحر الأحمر، مما يسهم بدوره فى تعظيم النقد الاجنبى ويعزز استقرار السوق.

وفى هذا الإطار، يقول محمد طه نائب رئيس بنك القاهرة إن ثمة زحاما بالفروع وهو أمر طبيعى ومتوقع بعد إجازة العيد طوال الأسبوع الماضى.

وأضاف أن الطلب على فتح الاعتمادات والدولار يتوقع زيادته بعض الشيء لتلبية الطلبات المتراكمة خلال أيام الإجازة، وذلك من اليوم بخاصة مع بدء عمل البنوك فى الخارج بعد إجازتها الأسبوعية.

وأشار إلى أن سعر الدولار أمام الجنيه مستقر ولكن سعر اليورو شهد ارتفاعا ملموسًا ليسجل 9.65 جنيه أمام الجنيه مقابل 9.55 جنيه الخميس قبل الماضى قبل إجازة عيد الأضحى، وفسر ارتفاع اليورو أمام الجنيه بارتفاعه أمام الدولار بالأسواق العالمية بنفس النسبة.