أحدث الأخبار
كتبت: أمنية طلال
قالت الشاعرة أماني محفوظ إن ثورة 25 يناير فتحت الباب أمام شاعرات كثيرات وأعطتهن فرصة أكبر للظهور والإبداع، مضيفة أن المرأة بعد الثورة "شعرت بالتحرر الإنساني والثقافي وانخرطت أكثر في الحياة العامة والثقافية والاجتماعية".
وتابعت أماني في مقابلة مع أصوات مصرية أن "الثورة جعلت لدينا اهتماما مجتمعيا بقضايا المرأة عن فترة ما قبل الثورة"، قالت "رغم كل الوضع الدستوري والقانوني السيء للمرأة إلا أنها أخدت فرصة أكبر في المشاركة الشعبية ".
وعرفت أماني سعيد محفوظ بتناولها قضايا المرأة في عدد من قصائدها، واستخدمت طرق غير تقليدية في نشر دواوينها ومن أبرزها "على باب الدكان" التي علّقت 52 قصيدة من الديوان على حائط إحدى الحارات في منطقة المنشية الحيوية بالأسكندرية، بحيث يقرأها المارة ويدونون تعليقاتهم عليها، إلى جانب سلسلة "يدوية" التي شاركت فيها بنسخ ديوانها "شباك موارب" بخط اليد دون تدخل آلات الطباعة، وكانت آخر تجاربها ديوان "لاعبيني وألاعبك" الذي عبرت فيه عن قصائدها برسوم الكوميكس، وكانت هي أول من قام بمزج الشعر مع الكوميكس على مستوى العالم.
وأوضحت أماني أن صعود تيار الإسلام السياسي للسلطة له تأثير إيجابي على الفن والإبداع والحركة الثقافية، مشيرة إلى أنهم ساعدوا على ظهور طاقات إبداعية كثيرة وجعلوا الفنانين والشعراء أكثر جرأة وتحررا.
وأكدت أن المرأة أيضا كسرت حاجز الخوف بعد الثورة وأصبح دورها أكبر في الحياة العامة والسياسية والاجتماعية.
وقالت أماني "ناقشت عدد من القضايا والانتهاكات التي واجهت المرأة المصرية بعد الثورة في عدد من قصائدي منها قضية كشوف العذرية والتحرش الجنسي في الشوارع والميادين، مشيرة الى أهم قصائدها بشأن انتهاكات النساء كانت قصيدتي "أنا حرة"، و"جدايل طهر مشدودة في وطن عريان".
وأضافت أماني أن "الانتهاكات التي تعرضت لها المرأة بعد الثورة كثيرة جدا ولكن أكثرهم تأثيرا على المجتمع كانت ظاهرة التحرش، وكشوف العذرية"، قائلة "هذه القضايا لم تكن مطروحة قبل الثورة بقوة".
وكشفت دراسة أجرتها هيئة الأمم المتحدة للمرأة بالتعاون مع المركز الديموجرافي أن 99.3 ٪ من الإناث اللاتي شملهن الاستطلاع، منهن 88 % تعرضن للمعاكسات الكلامية و 75% تعرضن للنظرات الفاحصة السيئة لجسد المرأة، و70% لمعاكسات تليفونية، و63% تعرضن لكلام يحمل إيحاء جنسي.
وأوضحت أنها تناولت القضايا الاجتماعية في المجتمع المصري في قصائدها مثل الطلاق، والزواج، والخيانات الزوجية، وعدم إنصاف المرأة في المحاكم.
وقالت أماني إن الحركة النسائية أثبتت قوتها على الأرض من خلال تواجدها في الشارع ومناقشة قضايا المجتمع وقدرتها على تمثيل نفسها وتمثيل قطاع عريض من الشعب، وأكدت أن هذه المرحلة تتطلب تكاتف الرجل مع المرأة.
وقالت إن حديث بعض التيارات عن عودة المرأة إلى المنزل لن يؤتي ثماره فـ"لا أعتقد أن هناك امرأة ستعود للمنزل وتترك عملها فالمرأة شاعرة، وطبيبة، ومضيفة، وسياسية ولن تعود للخلف".