قال جمال حجازي، رئيس الهيئة العامة للموانئ البرية والجافة، إن ما يقرب من 512 مصريا عادوا من ليبيا اليوم عبر منفذ السلوم البري، ليرتفع إجمالي العائدين منذ أمس إلى 788 مصرياً.

وقال حجازي، لأصوات مصرية اليوم الثلاثاء، أنه "بالرغم من الأوضاع الأمنية السيئة في ليبيا، إلا أن معظم العائدين قالوا لنا إنهم عائدون بعد استكمال إجازاتهم العادية.. ويعتزمون العودة مرة أخرى فور استقرار الأوضاع هناك".

وأصدرت الحكومة المصرية، الأحد الماضي، قرارا بمنع سفر أى مصري للأراضي الليبية عبر ميناء السلوم البري تخوفاً من تدهور الأوضاع الأمنية هناك بعد مقتل مصريين على يد تنظيم داعش.

كما استقبل ميناء السلوم صباح اليوم نحو 30 سودانيا عائدين من الأراضي الليبية، بحسب حجازي.

ويقول رئيس هيئة الموانئ البرية إن الأجواء في ميناء السلوم "هادئة للغاية"، متوقعا "عدم لجوء مصريين كثيرين للعودة عبر ميناء السلوم نظرا لصعوبة العودة برا".

"مين اللي هيعرض نفسه للخطر ويسافر 800 كم عشان يرجع مصر بالرغم من إمكانية اختصار الطريق لـ 100 كم فقط من خلال العودة عبر الأراضي التونسية".. يقول حجازي.

وأعلنت وزارة الطيران أمس عن تنظيم رحلات لإجلاء المصريين من ليبيا من خلال المطارات التونسية، وخصصت الحكومة 16 أتوبيسا وقطارا لنقل العائدين من الأراضي الليبية عبر منفذ السلوم.

وناشد السفير بدر عبد العاطي، المتحدث باسم وزارة الخارجية، المصريين المقيمين في ليبيا، اليوم، عدم التحرك خارج حدود إقامتهم أو أماكن عملهم، والتنقل سريعا إلى مناطق أخرى أكثر أمانا إن كان هناك تهديد مباشر على حياتهم في المنطقة التي يقيمون بها.

وقال حجازي إنه من المتوقع وصول الصيادين المصريين الذين تم الإفراج عنهم صباح اليوم للميناء الساعة التاسعة أو العاشرة مساءً.

كان عادل البلتاجي، وزير الزراعة، أعلن، صباح اليوم، أنه تم الإفراج عن الصيادين المصريين المحتجزين بليبيا والبالغ عددهم 21 صيادًا، بعد نجاح المفاوضات التي قامت بها هيئة الثروة السمكية مع الجانب الليبي للإفراج عنهم، وقال إنهم تحركوا بالفعل من مصراتة الليبية متوجهين إلى الأراضي المصرية.

كان الصيادون المحتجزون قد دخلوا المياه الإقليمية الليبية وتم احتجازهم للمخالفة السبت الماضي.

وبحسب حجازي، فإن القوات المسلحة بالتعاون مع وزارة الداخلية شددت الحراسة الأمنية في ميناء السلوم، تحسبا لأي أعمال عنف قد تحدث.