أعادت السلطات التونسية فتح معبر رأس جدير الحدودي بين لبيبا وتونس أمام حركة عبور الوافدين من ليبيا بعد إغلاقه بسبب اشتباكات وقعت به، مع السماح للمصريين الحاصلين على تأشيرات فقط بالمرور.

ونقلت وكالة الأنباء التونسية عن مصدر أمني بالمعبر قوله إن "القوات التونسية تسمح الآن بمرور الحالات العاجلة وأعضاء الهيئات الدبولماسية والمواطنين المصريين الحاصلين على تأشيرات بالمرور من ليبيا إلى تونس".

وأضاف المصدر أن "عددا من المصريين المتواجدين بالمعبر منذ أيام عبروا اليوم وأنهم سيتجهون نحو مطار جربة- جرجس للمغادرة إلى مصر".

وكانت وزارة الداخلية الليبية طالبت مصر صباح اليوم بسرعة إرسال طائرات لتونس لإجلاء المصريين العالقين بمنفذ رأس جدير بعد تصاعد الاشتباكات وإصرار السلطات التونسية على إغلاق المنفذ الحدودي لتنظيم إجراءات الدخول لأراضيها.

وأطلقت قوات حرس الحدود التونسية أمس، أعيرة نارية في الهواء وقنابل غاز مسيل للدموع لمنع مئات المصريين من دخول الآراضي التونسية هربا من الفوضى في ليبيا لاحتجاجهم على طول مدة الانتظار قبل أن يحاولوا عبور البوابات الحدودية بالقوة.

وكانت تونس طالبت المصريين الموجودين في ليبيا الراغبين في دخول أراضيها بإثبات سفرهم مباشرة نحو مصر حتى لا تصبح أراضيها مناطق إقامة ولجوء وإنما نقطة عبور فقط.

وقامت وزارة الطيران المصرية بتسيير رحلات جوية إلى جربا في تونس لإجلاء المصريين العائدين من ليبيا وآخرها كانت ثلاث رحلات أقلعت في الساعات الأولى من صباح اليوم.

وقال بيان لمجلس الوزراء اليوم إن الجسر الجوي الذي ينقل المصريين العائدين من ليبيا بلغ حتى الآن 5 طائرات، عاد منها إلى مصر 4 طائرات نقلت ما يصل إلى 1200 مصري، مضيفا أنه من المنتظر أن تصل الطائرة الخامسة إلى مصر خلال الساعات المقبلة.

وكان رئيس الوزاء إبراهيم محلب شكل، أمس الجمعة، لجنة وطنية لمتابعة أوضاع المصريين في ليبيا تضم وزراء الخارجية والدفاع والداخلية والنقل والطيران المدني والصحة.

وتشهد العاصمة الليبية طرابلس اشتباكات هي الأسوأ منذ الإطاحة بمعمر القذافي في 2011.