بدأ أطباء يعملون في المستشفيات الحكومية بمصر إضرابا مفتوحا اليوم الاثنين مطالبين بزيادة الأجور وتحسين ظروف العمل.

وقالت النقابة العامة للأطباء التي اتخذت قرار الإضراب قبل نحو عشرة أيام إن الأطباء الذين يقدمون خدمات يهدد توقفها حياة المرضى سيستمرون في عملهم. كما قررت تعليق الإضراب يوم الخميس كل أسبوع لتقديم أدوية الأمراض المزمنة لمن يعالجون منها.

ويعمل عشرات الألوف من الأطباء في المستشفيات الحكومية ويشكو كثيرون منهم من انخفاض أجورهم وضعف تجهيز المستشفيات وتعرض بعضه الهجمات بلطجية استغلوا انفلاتا أمنيا بدأ بعد أيام من الانتفاضة التي أطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك العام الماضي.

وقال نقيب الأطباء خيري عبد الدايم لرويترز "نسبة الإضراب على مستوى الجمهورية 70 في المئة ارتفعت في بعض المحافظات إلى 90 في المئة وانخفضت في محافظات أخرى إلى 30 في المئة."

وقالت النقابة العامة للأطباء إنها ستعاقب من يخالفون قرار الإضراب وكلفت النقابات الفرعية في المحافظات بالإبلاغ عن الممتنعين عن المشاركة فيه.

وأثار الإضراب غضب واحتجاج مرضى وأقارب لهم. وقال عبد الدائم إن مقر النقابة العامة للأطباء القريب من مستشفى قصر العيني الشهير في القاهرة تعرض لمحاولة اقتحام.

ولا يستطيع أغلب المصريين الحصول على علاج في مستشفيات القطاع الخاص لارتفاع تكلفة العلاج فيها. وقالت امرأة وهي تهز بشدة الباب الرئيسي لمستشفي الصدر العام بمدينة كفر الشيخ شمالي العاصمة "أين الرحمة؟ الأطباء امتنعوا عن تقديم علاج المرضي؟ أين المسؤولين؟"

وكانت المرأة تريد توقيع الكشف الطبي على طفلتها المريضة بحساسية في الصدر.

ويطالب المضربون بزبادة مخصصات الرعاية الصحية في ميزانية الدولة إلى 15 في المئة بحلول عام 2015 من 2.5 في المئة حاليا.

ومنذ إسقاط مبارك تشهد مصر احتجاجات فئوية تقول الحكومة إنها أحد أسباب تراجع الاقتصاد.