أحدث الأخبار
كتبت: رانا محمد طه
قال اللواء ممدوح عبد القادر، مدير الإدارة العامة للحماية المدنية بالقاهرة، إن هناك زيادة في الإقبال على العمل في قسم الحماية المدنية في الآونة الأخيرة رغم تزايد وتيرة التفجيرات.
وأرجع عبد القادر هذه الزيادة إلى "رغبة خبراء المفرقعات في الثأر لزملائهم ممن يموتون أثناء تفكيك العبوات الناسفة".
وأشار، في اتصال هاتفي مع أصوات مصرية، إلى أن أربعة رجال من الحماية المدنية قتلوا أثناء أداء عملهم في الفترة الأخيرة.
كانت وزارة الصحة قد أعلنت يوم الثلاثاء الماضي عن مقتل نقيب شرطة وإصابة مواطنين اثنين وأمين شرطة أثناء محاولة تفكيك عبوة ناسفة في محيط قسم الطالبية بالهرم.
وتحدث عبد القادر عن خصوصية عمل خبير المفرقعات قائلا إن الوظيفة تتطلب "الإيمان بالعمل"، وإلا يصبح التدريب الذي يتلقاه العاملون بها "غير مجدي".
ويتلقى خبراء المفرقعات والعاملون في الحماية المدنية عدة تدريبات أهمها الإعداد والتأهيل النفسي، وفقاً لما قاله عبد القادر، مضيفا أنه "لا مجال لأن تكون غير مستعد نفسياً لهذا العمل الذي اختصنا الله به"، مشبهاً إياه بعمل رجال الإطفاء ورجال الإنقاذ.
وقال عبد القادر إن معدل البلاغات التي تتلقاها الإدارة بالعثور على "أجسام غريبة" غير ثابت، مضيفاً أنه يعتمد على "الحالة السياسية للبلاد"، فيزيد عندما تشهد البلاد حالة سياسية مضطربة.
ونصح مدير الحماية المدنية المواطنين بالإبتعاد عن أي "جسم غريب" يتم العثور عليه وإبلاغ السلطات فورا. وقال إن إدارته تتلقى الكثير من البلاغات الكاذبة إلا أنها تنظر لهذه البلاغات بإيجابية لأنها تعكس وعي المواطن.
وقال "أغلب العبوات التي يتم العثور عليها تكون محلية الصنع"، ولكنه لم يعتبر تفكيكها أسهل من تفكيك العبوات الأكثر تعقيدا، مؤكدا أن رجال الحماية المدنية يتعاملون مع جميع أنواع العبوات "بمنتهى الحذر".
وحذر عبد القادر من سهولة تصنيع العبوات محلية الصنع لانتشار خطوات تصنيعها على الإنترنت، واصفاً هذا "بالمصيبة".
وعلى الرغم من ارتداء خبير المفرقعات لبدلة وقاية أثناء قيامه بتفكيك القنبلة في محيط قسم الطالبية، إلا أنها لم تحل دون وفاته إثر الانفجار.
وأكد عبد القادر أن بدلة الحماية تحد من آثار الانفجار بناء على كم المادة المفرقعة لكنها لا تحول تماما من احتمالات إصابة أو وفاة المسؤول عن تفكيك القنبلة.
وأعلنت جماعة تسمى "أجناد مصر" مسؤوليتها عن الانفجار على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر".
ومنذ عزل الرئيس محمد مرسي في يوليو 2013 عقب احتجاجات شعبية حاشدة على حكمه، شهدت مصر سلسلة من أعمال العنف ضد قوات الأمن نفذ معظمها إسلاميون متشددون يتخذون من سيناء قاعدة لهم.
وحظرت الحكومة جماعة الإخوان المسلمين قبل أكثر من عام وألقت السلطات القبض على الآلاف من مؤيديها وقتل المئات حين فضت قوات الأمن اعتصامين لهما في عام 2013.