أدان المجلس القومي للطفولة والأمومة استمرار الإخوان في مسلسل استخدام الأطفال وحشدهم في اعتصام ميدان رابعة العدوية، مستغليين حاجة الأسر وعدم وعيهم بـ "وحشية الممارسات" التي يستغل فيها الأطفال الأبرياء كدروع بشرية، على حد وصفه.

وقال المجلس، في بيان له اليوم، إن عناصر من جماعة الإخوان المسلمين قاموا بخداع أطفال من شبرا الخيمة وقرى الجيزة ووعدوهم بأن مركز تحفيظ القران بأطفيح سيوفر لهم ملابس العيد، ومبالغ مالية لكل طفل.

وكانت مسيرة للأطفال خرجت أول أمس بمحيط اعتصام رابعة، الذي يطالب بعودة الرئيس مرسي المعزول لمنصبه، يرتدون أكفانهم، كما أظهرت لقطات فيديو بث على موقع يوتيوب تجمعا للأطفال عند مكتبة الإسكندرية يرددون هتافات سياسية مطالبين بسقوط "السيسي وإنهاء الانقلاب".

وناشدت منظمة اليونيسف جميع المصريين والقوى السياسية ألا يتم استخدام الأطفال من أجل أغراض سياسية، وأن تتم حمايتهم من أي أضرار.

وأعلن المجلس عن استعداد دور الإيواء التابعة له في وقتاً متاخر أمس لاستقبال 72 طفل منهم 42 ذكور، و30 إناث، تتراوح أعمارهم بين 5- 10 سنوات، وذلك لفتح ملفات صحية واجتماعية للأطفال، وإعادة تأهيلهم نتيجة ما حدث لهم من اضطرابات نفسية ومعنوية، مختلطة بالفرح بملابس العيد، والحزن نتيجة ووجود أكمنة الشرطة، وما حدث لهم من صدمة نفسية.

وأوضح المجلس أن نيابة جنوب بنها أكدت أن 46 من الأطفال ظهر لهم أهلية، و 26 طفل جاري البحث عن ذويهم لتسليمهم إليهم.