أحدث الأخبار
قال الأنبا بشاي إسحاق راعي الأقباط الكاثوليك بالسويس إنه مسؤول عن سفر الحجاج الأقباط لبيت المقدس، مشيرا إلى أنه يقوم باستخراج الأوراق اللازمة والتأشيرات وإعداد برنامج واضح لزيارة الأماكن الدينية سواء الإسلامية أو المسيحية بمعرفة شركة سياحية بعد اتخاذ الإجراءات الأمنية لتأمين سفرهم.
وأوضح بشاي وهو راعي كنيسة "الراعي الصالح" بالسويس، في مقابلة مع "أصوات مصرية" اليوم، أن الفكرة لاحت له منذ أربع سنوات تقريبا بعدما سمعها من شاب مسيحي كان يطالب بسفر الأقباط للحج المسيحي بالأراضي الفلسطينية.
وقال "لم نتعرض لأي مشاكل من الجانب الإسرائيلي من خلال جنوده الذين يستوقفونا عند دخولنا رفح عقب خروجنا من رفح المصرية للاطلاع على التأشيرة التي تكون منفصلة عن جواز السفر ثم يسمح لنا بالمرور".
واستنكر بشاي الزج باسمه في خبر نشرته "رابطة المصريين في إسرائيل" عبر صفحتها على الفيس بوك، مؤكدا انه لا يعرف شيئا عن هذه الرابطة ولا يعرف لماذا تتحدث عنه.
وأشار إلى أنه يقوم أيضا بتوعية الأقباط قبل السفر بأن الحج المسيحي لا يرتبط بأي أمور سياسية، مؤكدا لهم أنها فرصة للتبرك بالأماكن المقدسة والصلاة من اجل العائلات ومصرنا الحبيبة، معتبرا أن الكنيسة تبغي تقديم الواجب الانساني والروحي والاجتماعي.
وارتفع عدد الحجاج المصريين للقدس هذا العام مقارنة بالعام الماضي حيث زار المدينة المقدسة 200 مصري العام الماضي، حسبما ذكرت صحف وذلك رغم حظر الكنيسة في عهد البابا الراحل شنودة الثالث السفر إلى القدس بسبب الاحتلال الإسرائيلي.
وعن موقف الكنيسة الأرثوذوكسية من سفرهم قال "أنا اخضع للكنيسة الكاثوليكية وتعاليمها التي لا تحرم زيارة الأماكن المقدسة خاصة وأنها تتعاطف مع القضية الفلسطينية ضد الاحتلال الإسرائيلي ولم تتلق الكنيسة أي انتقادات أو هجوم لأن كل طائفة تخضع لرئيس ولها تعاليمها".
وقال "أنا ضد إسرائيل لكن التعامل بيكون منفعة تجارية وهو ما يجعلها تعاملنا كسياح دون النظر إلى الدين أو الجنسية في الوقت الذي يلتزم فيه الأقباط المصريون بدخول بيت المقدس في المواعيد المحددة من جانب إسرائيل عدا يوم السبت.
وكشف بشاي أن عدد الذين سافروا على يديه العام الحالي 84 شخصا بينهم 6 كاثوليك فقط، والباقي من طوائف وكنائس أخرى، فيما سافر العام الماضي قرابة 50 شخصا.
وأضاف أنه وجد ترحيبا شديدا من جانب الأقباط الفلسطينين بهم، وقال "رأينا تعاطفا منهم والشفقة علينا بسبب حال البلد المتدهور".
وانتقد بشاي رفع سن الحج القبطي في مصر وتقييده إلى 43 سنة، خوفا من عدم عودة الشباب لمصر في الوقت الذي يخرج حجاج شباب من جميع انحاء العالم دون التقيد بالسن.
وقال "لو سافر معي شاب لا أضمن عودته بسبب الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد إلا أن الضامن الوحيد لعودتهم هي الكنسية اذا ما نظمت رحلات فإذا سافر 30 سنجدهم جميعا يعودون لمصر"، مطالبا المسؤولين بتقديم تسهيلات السفر واستخراج التأشيرات قبل السفر بوقت كاف، خاصة الطيران.
واتهم بشاي الرئيس مرسي بتجاهل حضور القداس، قائلا "ليس أمرا جديدا، ما يفرقش شيء عن مبارك في هذا الشأن، لكنه أرسل مندوبا عنه.. ربما يكون منشغلا بأعمال أخرى".
وعن العنف الطائفي قال "أري أن ظاهرة العنف باتت مخيفة في الشارع المصري عموما فلم تعد ضد مسيحي ومسلم بقدر ما أصبحت ضد مسلم ومسلم ومسيحي ومسيحي".
وأشار إلى أن المسيحيين في مصر يشعرون بإقصاء الكفاءات وتهميشهم.