قال التيار الشعبي الذي أسسه مرشح الرئاسة السابق حمدين صباحي إن قوات الأمن قامت باقتحام مقره بالمنصورة وتكسير كل محتوياته والإعتداء على الأعضاء وتعرض بعضهم للسحل وتكسير العظام وسرقة محتوياته.

وقال بيان لحزب التحالف الشعبي الاشتراكي إن قوات الشرطة اقتحمت اليوم مقر الحزب بالمنصورة وحطمت أجهزة طبية تابعة للمستشفى الميداني الموجود بداخله وألقت القبض على عدد من الناشطين.

ويأتي ذلك وسط اشتباكات عنيفة في وسط المدينة أعقبت جنازة أحد الشباب الذي قتل فجر اليوم دهسا من مدرعة تابعة للشرطة بحسب شهود.

وأدان حزب التحالف ما سماه بالجريمة التي تقوم بها قوات الأمن مشيرا إلى أن اقتحام الحزب "يخالف قانون الأحزاب الذي يمنع أجهزة الأمن من دخول مقرات الأحزاب".

وقال محمد بركات القيادي بالحزب عن محافظة الدقهلية في تصريح تليفوني لأصوات مصرية إن قوات الأمن قامت بهجوم مفاجئ على مقر الحزب بعد انتهاء جنازة حسام عبد العظيم الذي دهسته مدرعة تابعة للأمن فجر اليوم وأطلقت عشرات قنابل غاز المسيل للدموع.

وأكد بركات أن الشرطة اقتحمت مقر الحزب وحطمته بالكامل على حد قوله كما قامت باعتقال الناشطين الذين يتلقون العلاج بالمستشفى الميداني المؤقت داخل المقر.

ووصف بركات ما حدث بأنه مخالفة لجميع القوانين و"محاولة للترهيب لأن المقر مفتوح للمتظاهرين .. بقالي 30 سنة بشتغل في السياسة وعمري ما شفت كدة".

واندلعت اشتباكات بين الشرطة والمئات من المتظاهرين مساء اليوم بميدان السادس من أكتوبر بوسط مدينة المنصورة وقاموا بإلقاء الأحجار وقنابل المولوتوف على المبنى الفرعي لمديرية الأمن بالميدان .

وقالت وكالة انباء الشرق الأوسط إن الاشتباكات وقعت بعد تشييع جنازة أحد شباب المتظاهرين والذي قتل في مواجهات مماثلة فى الساعات الأولى من صباح اليوم في الميدان بعد أن دهسته مدرعة تابعة للشرطة على حد قول نشطاء.

وقامت قوات مكافحة الشغب لإلقاء عدد من القنابل المسيلة للدموع على المتظاهرين لإبعادهم عن محيط مبنى المديرية وكذلك مبنى الديوان العام لمحافظة الدقهلية.

وقال حزب المصريين الأحرار إنه تقرر فتح أبواب مقر الحزب بالمنصورة وتحويله لمستشفي ميداني لاستقبال المصابين وتقديم الإسعافات الأولية لهم مشيرا إلى إصابة عضوين له في الأحداث.

وأضاف الحزب على صفحته بفيس بوك أن المعالجة الأمنية "لن تطيل عمر نظام فقد شرعيته وبات مرفوضاً من جموع الشعب" وأن دهس أحد المتظاهرين السلميين يؤكد "أننا أمام نظام أكثر وحشية ودموية وفاشية من نظام الرئيس السابق مبارك ووزير داخليته حبيب العادلي".

وجاء في بيان لوزارة الداخلية أن مجموعات ممن سمتهم مثيري الشغب عاودوا التجمع أمام مبنى المحافظة وتمكنوا من إقتحام مبنى مديرية الأمن القديم الذى يضم عدداً من الأجهزة الشرطية بعد تحطيم أسواره.

ودعا البيان كافة القوى السياسية والشعبية "لسرعة التدخل لإيقاف أعمال الشغب والحيلولة دون استمرار وتيرة العنف والتعدى على المنشآت".