أحدث الأخبار
قال "التحالف الوطني لدعم الشرعية"، الذي يضم التيارات الإسلامية المؤيدة للرئيس المعزول محمد مرسي، إن مصر شهدت "تراجعا كبيرا" سياسيا واقتصاديا واجتماعيا منذ قيام "انقلاب يوليو"، ودعا الشعب إلي مواصلة "الكفاح السلمي" من أجل ما وصفه بالانتصار للشرعية.
وقال التحالف، في بيان نشر على صفحته على فيس بوك، "ستون يوما مضت على انقلاب 3 يوليو.. عاشت مصر فيهم أسوأ أيام في تاريخها سياسيا واقتصاديا واجتماعيا، وتعرض الشعب المصري خلال هذه الأيام لأكبر عملية تزيف للواقع.. استهدفت في الأساس ضرب هويته وتغيير ثقافته ومعتقداته".
كان التحالف دعا أنصاره إلى مليونية اليوم باسم "الانقلاب هو الإرهاب" في كل ميادين مصر، وقال "بشريات كسر الانقلاب وهزيمة الانقلابيين تلوح في الأفق .. قلا تستهينوا بما قدمتوه من تضحيات في مسيراتكم اليومية التي تصدع بالحق وتنشد الحرية والعدالة والكرامة".
وبحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط، اتسمت تلك المسيرات بضعف عدد المشاركين فيها الذي لم يتجاوز العشرات في الكثير منها، وخرجت أغلب المسيرات من مساجد بأحياء الهرم والجيزة والدقي ومدينة نصر والمعادي وحلوان.
وقدم التحالف في بيانه "كشف حساب" للنظام الحاكم عدد فيه ما قال عنه إنه "أهم ملامح فشل انقلاب 3 يوليو على كافة الأصعدة السياسية واﻻقتصادية والحقوقية".
وقال إن مصر تواصل "خسائرها السياسية رغم حملات التهليل والتضليل التي يمارسها الاعلام الحكومي والخاص المناهض لثورة 25 يناير"، مدللا على ذلك بـ"عدم اعتراف العالم بهذا الانقلاب علي اعتبار انه ثورة شعبية وفشل كل المحاولات في تجميل وجه هذا الانقلاب".
وأضاف أن التشكيل الوزاري وحركة المحافظين "تمثل سيطرة رموز مبارك على مفاصل الدولة"، وقال إن "الانقلاب العسكري تعامل مع الشأن المصري لحساب فئات معينة تبين في النهاية انها تدور في فلك واحد وهو اعادة انتاج نظام مبارك بكل تفاصيله".
وتابع إن مصر شهدت "أوضاعا اقتصادية خطيرة للغاية نتيجة تراجع الاحتياطي النقدي للبلاد وارتفاع الأسعار وانهيار السياحة والاستثمار وتفاقم مشكلة البطالة وتوقف العديد من المصانع والشركات".
وفي مجال الحريات العامة وحقوق الإنسان، قال التحالف إن مصر شهدت "انتكاسة بل ضربة في مقتل لصالح الانقلابيين.. وأصبح كل من يتصدي أو يرفض الانقلاب بصرف النظر عن ميله السياسي أو انتماءه الفكري إما ارهابيا أو خائنا او عميلا".
وقال التحالف في نهاية بيانه إن مايحدث في مصر الآن "يؤكد بما لا يدع مجالا للشك حتمية زوال ذلك اﻻنقلاب في القريب العاجل .. وما كان ذلك ليحدث إلا بصمود الثوار الحقيقيين وثباتهم وتمسكهم باستعادة الشرعية والانحياز للإرادة الشعبية والحفاظ على مكتسبات ثورة ٢٥ يناير".