وصف بيان للأزهر فتوى الشيخ يوسف القرضاوي بحرمانية المشاركة في الانتخابات الرئاسية المقبل بأنها متطرفة ومغرضة ومجافية للشرع.

ودعت مشيخة الأزهر للمشاركة في الاستحقاق الانتخابي لرئاسة الجمهورية وقالت إنه واجب وطني "حث ديننا الحنيف على المشاركة فيه".

وكان القرضاوي دعا من مقر إقامته بالعاصمة القطرية الدوحة إلى مقاطعة الانتخابات لأنها جاءت بعد "الانقلاب" على الرئيس السابق محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين.

جاء ذلك في كلمة ألقاها القرضاوي يوم الأحد.

من جانبه أكد وزير الأوقاف محمد مختار جمعة دعمه لبيان الأزهر مطالبا بسحب جميع شهادات القرضاوي الأزهرية وحل فرع اتحاد علماء المسلمين التابع للقرضاوي بالقاهرة وحظر نشاطه.

وأشار الوزير في بيان صدر اليوم الثلاثاء أن القرضاوي "فقد صوابه، وقد أفقده ضياع سلطة الإخوان بمصر وعيه، فصار يتخبط في الفتاوى المغرضة" مطالبا بإحالة القرضاوي إلى طبيب نفسي لمعالجته.

وساهمت تصريحات القرضاوي في حدوث شرخ كبير في العلاقات السياسية بين قطر ودول الخليج.

وفي خطوة لم يسبق لها مثيل سحبت السعودية والامارات والبحرين سفراءها من قطر واتهمت الدوحة بأنها لم تحترم اتفاقا بعدم التدخل في الشؤون الداخلية لهم إلا أن قطر تنفي هذا الاتهام.

وتشعر الدول الثلاث بالغضب بوجه خاص بسبب دعم قطر لجماعة الإخوان المسلمين التي تبجل القرضاوي.

ومنذ ذلك الحين امتنع القرضاوي عن إلقاء الخطب يوم الجمعة. لكن مؤتمر يوم الأحد أثبت أن الشيخ الطاعن في السن لم يمنع عن انتقاد شؤون مصر.

وفي أبريل نيسان سئل ما إذا كان يعتزم مغادرة قطر لتخفيف الضغط على الحكومة فقال القرضاوي الذي يحمل الجنسية القطرية إنه لن يفعل ذلك.