انشقاقات اللحظات الأخيرة تهدد التيار الليبرالي بنزيف الأصوات

الأربعاء 14-12-2011 AM 10:48
انشقاقات اللحظات الأخيرة تهدد التيار الليبرالي بنزيف الأصوات

الانتخابات البرلمانية- تصوير عمرو دلش - رويترز

كتب
بعد استشعار التيار الليبرالي وعلي رأسه الكتلة المصرية بخطر نتائج المرحلة الأولي والتي فاز فيها التيار الإسلامي وجدوا أنفسهم أمام ضرورة ملحة للتنسيق والشحن والتعبئة لعدم تفتيت وهدر أصواتهم فاجتمعوا واتفقوا علي مساندة51 مرشحا علي المقاعد الفردية, مستخدمين الإعلانات للترويج لهذه الأسماء.
 

الا أنه سرعان ما أعلنت الثورة مستمرة رفضها لمساندة هذه الأسماء ومعها ائتلاف شباب الثورة وحزب العدل وكان لهم ممثلون في هذه الاجتماعات الأمر الذي يهدد بفشل التنسيق والحشد.. ويهدد التيار كله بانقسام ينتج عنه نزيف في الأصوات اليوم وبالتأكيد سيرمي هذا لصالح التيار الإسلامي الذي وان بدا مختلفا بين فصائله وخاصة الإخوان والسلفيين.

فمن جانبه أصدر تحالف الثورة مستمرة بيانا ألن فيه رفضه التعاون أو التنسيق مع أي قوى لاتقوم علي أساس الدفاع عن أهداف ثورة25 يناير, رافضا القائمة التي تم الترويج لها في وسائل الإعلام وأكد التحالف أنه يدعم مرشحيه فقط وهم سامح شقير, ومحمد عطا حسنين, ومحمد حسن الزيات, وعبدالرحمن هريدي, وإسلام لطفي بالجيزة ومحمد الجيلاني, وناهد مرزوق بالسويس, وعادل نجيب ببني سويف, وكريم غنيم بالمنوفية, ومحمد مصطفي, وأحمد مرسي خميس, وحسن العريان, ومحمد ضياء إسماعيل بالشرقية, وكريم صبري بالجيزة.

في نفس الوقت الذي نفي فيه ائتلاف شباب الثورة دخوله في أي تنسيقات انتخابية لدعم مرشحين أخرين خلاف مرشحي الثورة مستمرة, مشيرا إلي ما نشر في بعض وسائل الإعلام لدعم الائتلاف للمرشحين الذي تم الإعلان عنه غير صحيح بالمرة. وأكدت لجنة الانتخابات بالائتلاف أنه لم يؤخذ رأي الائتلاف في القائمة المذكورة, مؤكدة دعمها الكامل لمرشحيها.

كما أعلن حزب مصر الحرية في وقت سابق سحبه للقائمة المشتركة التي ورد فيها اسم الحزب بسبب عدم التوافق علي بعض أسماء المرشحين علي المقاعد الفردية مؤكدا التزامه بمرشحي تحالف الثورة مستمرة. ويبدو أن الأسماء التي تم الإعلان عنها فجرت الأحزاب والائتلافات من الداخل نظرا لعدم ورود أسماء مرشحيها في هذه القائمة مما جعل حزب العدل وهو أحد الأحزاب المشاركة في الاجتماعات التنسيقية أن يصدر بيانا هو الآخر يؤكد فيه دعمه لمرشحي الحزب نافيا دخوله في أي تحالف, ومعلقا عن عدم مسئوليته إزاء ما نشر في وسائل الإعلام المختلفة, معتبرا أن مثل هذه الأفعال تزيد من حالة الاحتقان السياسي الموجودة في المجتمع المصري حاليا.

ومن جانبه أكد فريد زهران عضو المكتب السياسي لحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي أحد أعضاء تحالف الكتلة المصرية أن التنسيق ليس معناه أن كل الأطراف اتفقت, موضحا أن هناك أطراف اتفقت علي هذا التنسيق وأطراف اخري رفضت هذا التنسيق. وأضاف أن ماتم الاتفاق عليه ليس في كل الأماكن, لكن تم انجاز أماكن كثيرة تم الإتفاق فيها علي شخصيات بعينها.

وعما إذا كانت بيانات الثورة مستمرة وبعض الأطراف الرافضة ستؤثر علي تفتيت الأصوات اليوم أكد أن هذا لم يحدث لأن ماتم الإتفاق عليه بين بعض القوي قد يساعد في عدم التفتيت.

تعليقات الفيسبوك