حذر عبد الرحمن خير وكيل مؤسسي حزب العمال المصري من إمكانية حدوث انقلاب عسكري لو شكلت الأغلبية الإسلامية الحكومة، مشيرا إلى أن أحدا لا يضمن الاستقرار في البلد التي تحتوي على 12 مليون مسيحي بدا البعض منهم وهم الاقلية بالهجرة خارج مصر عقب الثورة.

وقال "محمد بديع مرشد الاخوان المسلمين ليس عمرو بن العاص، فهل من المعقول ان يقول سياسي (من لم يعجبه حكمنا فعليه بالرحيل!!) ..هل هذا منطقي .. هل سياسي محنك يقول ذلك لابن وطنه".

وأرجع خير - في حوار مع صحيفة الأخبار - إخفاق الشباب اليساري في المرحلة الاولي والثانية من انتخابات مجلس الشعب إلى تعرض الاشتراكيين إلى ضربات موجعة من قبل الانظمة السابقة.

وقال "رغم أن اليساريين تبنوا قضايا العدل والمساواة لكنهم حتي الآن لم يتواصلوا بشكل جيد مع المجتمع المصري، كما ساهم الإعلام بنسبة كبيرة في تشوية صورتهم، بالإضافة إلى الأموال الطائلة التي تصرف من الخارج لصالح التيارات الإسلامية في مصر".

وطالب خير اليساريين بتغيير طريقة التعامل مع قضايا الشعب المصري "ففي الماضي كان اليساريون يدافعون عن وجبة للعامل أو بدل سهرة أما الآن فقضايا العمال أصبحت الخصخصة والمعاش المبكر".

وأوضح خير أن تصريحات عبد الغفار شكر مؤسس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي الذي دعا خلالها إلى استبدال قيادات اليسار بزعامات شابة موجهة إلى الدكتور رفعت السعيد رئيس حزب التجمع، مطالبا شكر بأن يبدأ بنفسه و يتنحي جانبا.

وشدد خير على أن اليسار سيتقدم لأنه يرتبط باحتياجات الناس وتطلعاتهم الي مستقبل افضل، مشيرا إلى أن الحركة الاسلامية الموجودة حاليا ستزول باستثناء الإخوان "لأن المجتمع المصري مجتمع متدين ولكنه يرفض التشدد والدليل على ذلك سقوط عبد المنعم الشحات" على حد قوله.

وفرق خير بين وضع تونس ومصر قائلا "في تونس اختار حزب النهضة الإسلامي المنصف المرزوقي اليساري رئيسا للبلاد أما في مصر فالوضع اشبه بمولد وصاحبه غايب والاخوان والسلفيون اصبحوا يتحدثون بلهجة توحي بانهم اصحاب البلد والسلطة الحقيقية".

وأكد خير أن مجلس الشعب المقبل لا يعبر عن نسبة الـ 50 ٪ عمال وفلاحين، معتبرا أن نظام القوائم النسبية تجاهلها تماما، كما ان الانفاق المالي في الدعاية الانتخابية مثل الاموال والزيت والسكر واللحوم لعب دورا كبيرا في استقطاب الناخبين بعيدا عن العمال والفلاحين لصالح تيارات بعينها.

وأعرب عن اعتقاده بأن الإخوان المسلمين سيحصلون على الأغلبية لمرة واحدة ولن تتكرر، معتبرا أن "المجتمع المصري يفهم من يبحث عن مصلحته ومن يبحث عن المطامع الشخصية" على حد وصفه.