أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال لقائه مع وفد من الكونجرس الأمريكي بالقاهرة اليوم السبت، على التزام مصر بالعمل على ترسيخ دعائم دولة مدنية حديثة تقوم على سيادة القانون وإعلاء قيم الديمقراطية والعدالة الاجتماعية.

وقال المتحدث باسم الرئاسة علاء يوسف، في بيان أوردته وكالة أنباء الشرق الأوسط، إن السيسي أكد أيضا -خلال اللقاء- على أهمية العلاقات العسكرية بين مصر والولايات المتحدة، مشيدا بالتطورات الإيجابية بين الجانبين والتي تتمثل أبرزها في استئناف المساعدات العسكرية لمصر.

وأضاف المتحدث أن اللقاء تناول أيضا الأوضاع الراهنة بالمنطقة، وسُبل تعزيز التعاون في مكافحة الإرهاب والحيلولة دون انتشار الفكر المتطرف، حيث أوضح السيسي ضرورة توحيد جهود المجتمع الدولي للقضاء على الإرهاب وتجفيف منابع تمويله، وألا تقتصر الجهود على الجوانب العسكرية والأمنية فقط بل تشمل أيضاً الأبعاد الاقتصادية والثقافية والفكرية.

وأشار أعضاء الوفد الأمريكي إلى أهمية دور مصر في مكافحة الإرهاب، مؤكدين حرص الولايات المتحدة على الاحتفاظ بعلاقاتها القوية مع مصر لاسيما في المجال العسكري.

وتسلمت مصر من أمريكا مؤخرا عددا من الطائرات من طراز "F-16 بلوك 52"، بالإضافة إلى مواصلة الولايات المتحدة الدعم للمتابعة والصيانة وتدريب طياري سلاح الجو المصري والطواقم الأرضية.

وكانت العلاقات بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية شهدت توترا مع تداعيات عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي في يوليو 2013، ما دفع واشنطن لتعليق جزء من المساعدات العسكرية للقاهرة في أكتوبر 2013. ولكن في أواخر مارس الماضي، أنهى الرئيس الأمريكي باراك أوباما تعليق إمدادات الأسلحة إلى القاهرة ووافق على تسليمها أسلحة أمريكية تتجاوز قيمتها 1.3 مليار دولار.