أحدث الأخبار
بحث شيخ الأزهر، أحمد الطيب، وولي العهد البريطاني، الأمير تشارلز، سبل اتخاذ خطوات عملية لتوعية الشباب من خلال استخدام التكنولوجيا الحديثة في كيفية تقبل الآخر والتسامح بين أصحاب الديانات المختلفة.
وبحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط، استقبل الأمير تشارلز الطيب أمس الخميس في مقره الرسمي بقصر كلارنس، حيث أشاد بالدور الذي يلعبه الأزهر في محاربة الفكر المتطرف، وتوضيح الصورة الحقيقية للدين الإسلامي، "باعتباره دينا يدعو للتسامح والسلام".
وجاء هذا اللقاء خلال اليوم الثاني للزيارة التي يقوم بها الطيب إلى العاصمة البريطانية، في إطار جولته الأوروبية لتعزيز التعايش والحوار بين الأديان.
وناقش الأمير تشارلز مع شيخ الأزهر سبل اتخاذ خطوات عملية لتوعية الشباب والأجيال الجديدة من خلال استخدام التكنولوجيا الحديثة في كيفية تقبل الآخر والتسامح بين أصحاب الديانات المختلفة.
واستعرض الطيب جهود مؤسسة الأزهر في العمل من أجل اقرار السلام وتحقيق الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، مشيرا الى مبادرة بيت العائلة التي يرعاها الأزهر في مصر باعتبارها مؤسسة جامعة لكافة أطياف الشعب المصري.
حضر اللقاء كبير أساقفة كانتربري جستن ويلبي، والسفير المصري ناصر كامل.
كانت مصر طالبت مرارا المجتمع الدولي بالتصدي الشامل للتطرف أينما وجد، إضافة إلى الاهتمام بالشباب وتجنيبهم الوقوع في براثن الإرهاب.
كان الطيب ألقى الخميس كلمة أمام مجلس اللوردات، قال فيها إن "الإسلام دين يحض على التعارف وتبادل المنافع، مشددا على أن الفكر المتطرف بعيد كل البعد عن الدين الاسلامي".
وقال الطيب "في اعتقادي أن ما في الاسلام والمسيحية من رسائل الاخوة الدينية كفيل بأن يقيم جسور تفاهم دائم وتقارب متواصل بين المسلمين والمسيحيين في الشرق والغرب اذا نظروا الى الدينين نظرة موضوعية بعيدة عن طغيان المادة وأطماع السياسات والمتاجرة بقدسيتها".
وأضاف "إن الأزهر يضع على رأس أولوياته في المرحلة الراهنة كشف زيف الفكر المتطرف المنحرف، وانحرافه عن شريعة الإسلام".