دعا النائب السابق وأستاذ العلوم السياسية عمرو الشوبكي لإجراء الانتخابات البرلمانية المقبلة على أساس نظام الثلثين للمقاعد الفردية والثلث للقوائم الحزبية خلافا للانتخابات الماضية التي اعتمدت العكس.

وقال الشوبكي في مقالته بصحيفة المصري اليوم إن "مصر خرجت من كارثة الفردى بكل ما فيه من بلطجة وتزوير، ما دفع البعض إلى تبنى نظام القائمة النسبية غير المشروطة، لكنها ستكتشف بأسرع مما نتصور أنها اختارت الخيار الأسوأ والأبعد عن الناخب المصري".

وأكد أن اعتماد نظام القوائم فقط في الانتخابات المقبلة سوف  يجعل عملية ترتيب واختيار القوائم نتاجاً للحالة الحزبية الحالية والتي وصفها بالمليئة بـ"المشاكل الكبرى وستجعل عملية ترتيب القوائم نموذجا للفشل وسوء الاختيار".

وأشار الشوبكي الذي فاز في الانتخابات الماضية على منافسه من حماعة الإخوان المسلمين في دائرة إمبابة والدقي والعجوزة بشمال الجيزة إلى أن "قوائم الإخوان المنضبطة تنظيمياً يمكن أن تعبر من هذا الاختبار بخسائر أقل، على عكس قوائم الأحزاب المدنية المفككة تنظيمياً، والتى سيكون معيار الاستمرار فى معظمها ترتيب كل مرشح فى القائمة".

وأضاف أن  بعض القوى المدنية اعتبرت أن الانتخابات بالقائمة هى الطريق لتفعيل الحياة السياسية ونسيت أن الغالبية الساحقة من التجارب الديمقراطية فى العالم (أكثر من 90% منها) تعتمد النظام الفردى بما فيها بلدان أوروبا وأمريكا اللاتينية وآسيا حتى لو طُعّم بعضها بنظام القوائم الحزبية.

وأكد أن الأمثل هو "نظام انتخابى فردى فى ثلثى الدوائر تعود بمقتضاها الأخيرة إلى مساحتها الطبيعية والتاريخية القديمة، ويتم تطعيم هذا النظام بقوائم نسبية مفتوحة على مستوى كل محافظة وليس دائرة كما جرى فى الانتخابات السابقة، أى تجرى فى محافظة القاهرة انتخابات بين قوائم تضم كل واحدة 15 مرشحاً مثلا، وفى الجيزة 12 وفى أسيوط 8 والدقهلية 10 وهكذا تبعاً لعدد سكان كل محافظة".