سوق "الترجمان".. مظلات ضخمة وباعة جائلون يأملون في عودة الزبائن

الأحد 24-08-2014 PM 06:52
سوق

شارع 26 يوليو عند تقاطع الإسعاف بالقاهرة خال من الباعة الجائلين -الأحد 24 أغسطس 2014 -تصوير كارولين كامل -صورة لأصوات مصرية

كتب

كتبت: كارولين كامل

"ثكنة عسكرية"... هكذا تبدو المنطقة المحيطة بموقف "الترجمان" للأتوبيسات خلال حملة تأمين كبيرة في المنطقة التي تستعد لاستقبال الباعة الجائلين من منطقة "وكالة البلح" ووسط المدينة.

يتحرك عشرات المجندين في مجموعات متفرقة ذهابا وايابا، تحت أوامر الضباط المسئولين عنهم، في تواجد مكثف لقوات الشرطة والقوات الخاصة بالمنطقة، حيث تقف عربات الأمن المركزي في صفوف وتقل عشرات آخرين من المجندين.

لا عودة للإسعاف

في مشهد نادر خلا شارع الوكالة ومنطقة "الإسعاف" من الباعة وحوامل الملابس التي كان يتكدس عليها الآلاف من القطع المستعملة المغسولة ومعلقة علي شماعات، بينما شهدت المنطقة سيولة مرورية كانت مطلب سكان القاهرة الذين يضطرون للمرور يومياً بهذا الشارع.

وبينما كان المواطنون يضطرون قبل اليوم إلى السير في نهر الطريق بدلا عن الرصيف، يجلس اليوم عدد كبير من رجال الشرطة بطول الرصيف، وأكد ضابط شرطة برتبة مقدم" طلب عدم ذكر اسمه، أن عددا كبير من الباعة تم نقلهم، وجار نقل عدد أخر خلال يومين علي الأكثر.

وأشار المقدم إلي أنه قد يحاول بعض الباعة الوقوف مرة أخري في الإسعاف الأمر الذي يدفع بالشرطة للتمركز بصورة مكثفة في المنطقة فترة أطول، لحين استقرار الوضع، مضيفا أن من حصلوا علي أماكنهم في جراج "الترجمان" لن يقُدموا  علي العودة مرة أخري.

وأكد اللواء على الدمرداش مساعد وزير الداخلية مدير أمن القاهرة صباح اليوم الأحد أن 177 بائعا متجوﻻ استلموا أماكنهم الجديدة بمنطقة جراج "الترجمان"، موضحا حرص أجهزة الدولة على رفع اﻻشغاﻻت وإعادة تسيير الحركة المرورية بشوارع وسط القاهرة دون المساس بارزاق الباعة الجائلين.

مظلات الترجمان

بجوار مبنى مصلحة السجون وعلي مساحة كبيرة خلف موقف "الترجمان" للاتوبيسات، تظلل مظلات ضخمة المنطقة التي سيتم نقل باعة الوكالة إليها، ويتابع الباعة الذين تم نقلهم تجهيز المنطقة لاستقبالهم برفقة بضائعهم.

"متصوريناش" هكذا طلب عميد شرطة يجلس في دائرة يحيط به عدد من رجال الشرطة تنوعت رتبهم الشرطية بين نقيب وعميد وآخرين، بينما سمحوا بتصوير المنطقة المظللة التي ينتظر الباعة نقلهم إليها.

نصيب شارع "طلعت حرب" من الهدوء

لم تكن منطقة الوكالة أو "الأسعاف" وحدها التي حظت بعودة الهدوء والنظافة والسيولة المرورية، وإنما امتد التغيير إلى شوارع "وسط البلد" وبخاصة شارع "طلعت حرب" الذي شهد علي مدار 3 سنوات زحفا كبيرا للباعة الجائلين وأدي تواجدهم لغلق الشارع والسماح لسيارة واحدة بالمرور، بعد أن كات يسمح بمرور ما بلا يقل عن ثلاث سيارات في وقت واحد.

وعبر عدد كبير من المواطنين عن رضاهم لقدرة الشرطة علي فرض سيطرتها علي شوارع "وسط البلد" التي كانت تعد فيما سبق من أكثر المناطق آمنا ومن أكثر المناطق التي يتواجد فيها السائحون الأجانب.

تعليقات الفيسبوك