أحدث الأخبار
قال الناشط اليساري والمدون وائل خليل إنه يدعم مرشح جماعة الإخوان المسلمين محمد مرسي في جولة الإعادة من انتخابات رئاسة الجمهورية لمواجهة أحمد شفيق، مشيرا إلى أن الاختيار في الانتخابات قد يكون بين السيء والأسوأ على حد قوله.
وأوضح خليل الذي انضم لحركة الاشتراكيين الثوريين عام 1992 ويصف نفسه من خلال حسابه على تويتر بـ"اليساري العلماني" أنه لم يصوت لمرسي في الجولة الأولى من انتخابات الرئاسة لاختلافه مع رؤية جماعة الإخوان المسلمين وأدائهم لكن "في اللحظة اللي احنا فيها أنا أؤيده في مواجهة نظام مبارك.. والمسألة واضحة أمامي، عندما نكون مهددين بعودة النظام فكل البدائل الأخرى أفضل".
ورفض صاحب مدونة waelk.net والناشط السياسي المعارض لنظام الرئيس السابق الموافقة على وصف مرسي بمرشح الثورة - وهو ما أعلنته قيادات الجماعة - وقال "مرسي ليس مرشح الثورة (ولكن) لما يبقى شفيق مرشح الثورة المضادة أمامه يبقى مرسي مرشح الثورة".
وأضاف "أنا ضد شفيق بالعزل وإن لم يكن فبالتصويت لمرسي"، مشيرا إلى أن حكم شفيق سيكون هزيمة للثورة وسيعتبره الشعب نهاية الثورة.
وأكد وائل خليل "شفيق لن يحكم مصر.. لا اعتقد أن من فشل في التواجد بمكان دون أن يهاجم أو يضرب بالجزمة (الحذاء) ممكن أن يذهب في موكب لإلقاء خطاب في مجلس الشعب" ولم يستبعد خروج مظاهرات تنادي بإسقاطه إذا فاز، مضيفا أن إسقاط رؤساء منتخبين وارد في الدول الديمقراطية.
وقال إن فوز شفيق يعني "عدم تسليم السلطة ... وسيناريو عدم استقرار طويل"، متوقعا عودة نظام مبارك جريحا متوحشا على حد وصفه.
وعلق على تعهدات شفيق بعدم سجن معارضيه وإطلاق حرية التعبير بأنه "مجرد كلام.. شفيق بالنسبة لي مجرد مهرج وواجهة للثورة المضادة والقضية هي شبكة أمن الدولة اللي صرفت عليه كل ده".
وقال "ادعى أن المحافظات الأربع التي تركز فيها التصويت لشفيق كانت بناء على حشد تصويتي من شبكة الحزب الوطني المنحل أكثر منه تعبيرا عن احتياجات الفلاحين والفقراء فيها".
وانتقد خليل جماعة الإخوان المسلمين لعدم تطمينها الأقباط المصريين والتي أظهرت المؤشرات ميلهم نحو التصويت لشفيق في مواجهة مرسي.
وأضاف "لا ألوم المسيحيين ولكن ألوم من فشلوا في تطمينهم وأعذر في الإعادة من يخافون من الإخوان المسلمين"، مشيرا إلى أن الجماعة لم تساعد في طمأنتهم واعتمدت في الدعاية على الحس الديني في الفترة الأخيرة".
وقال "قيادات الجماعة لم تدرك أهمية اللحظة ومازالت تمارس دور الضحية الذي اعتادت عليه وفشلت في خلق فرصة الاصطفاف الوطني وبددوها ولكن هذا ليس سببا كافيا لي لأسمح لشفيق بالفوز".
وكان خليل من أبرز مؤيدي المرشح عبد المنعم أبو الفتوح العضو السابق في جماعة الإخوان المسلمين لكنه فصل بسبب إعلان ترشحه للرئاسة وحظى بتأييد القوى السلفية وعدد من الشخصيات الليبرالية لكن أبو الفتوح جاء في المركز الرابع بـ17%.
وأرجع خليل هزيمة أبو الفتوح للحملة المضادة التي واجهها وأدائه في المناظرة الرئاسية مع عمرو موسى قبل أسبوعين من الانتخابات.
وتابع "الحملة لم تستطع التعامل مع المخاوف والفزاعات فنقلت نسبة المصوتين المتأرجحين لحمدين صباحي" وأضاف "أنا مع قراره (أبو الفتوح) بعدم الترشح لو أعيدت الانتخابات وسيصبح صباحي مرشح الثورة".
وقلل خليل من أهمية المخاوف بشأن نية الإخوان المسلمين تطبيق الشريعة الإسلامية وفرض قيود على المجتمع حال وصول مرشحهم للرئاسة وقال إن مفهوم الشريعة الإسلامية لا يعني تطبيق الحدود، فليس هناك مفهوم موحد لما تعنيه الشريعة في مصر عام 2012 وهو أمر يجب "أن يحال لنقاش موسع" في المجتمع.
وأضاف "معركة الحريات ستستمر لما بعد انتخابات الرئاسة وتصورات المجتمع حولها ليست واضحة ومن الممكن أن نكسب العديد من المحافظين المؤيدين لحرية التعبير بشكل حقيقي".
وقال إن "الفزع من الإخوان المسلمين يأتي من المقارنة بدول أخرى مثل إيران وأفغانستان وباكستان" وهي دول لم يأت حكامها بانتخابات حرة وشرعيتهم منقوصة في إشارة لحصول مرسي على 24% فقط من الأصوات في الجولة الأولى.
وأشار إلى أنه ضد برنامج مرسي الذي وصفه باليميني اقتصاديا واجتماعيا ولكنه قال إنها "خناقة هنتخانقها بعد تحجيم شفيق".
وتابع "أنا أقارن بين الإثنين .. فيه نظام مستبد عارفينه وهو نظام مستيد وجربناه 60 سنة وآخر عايزينه لم يتمكن بعد وجاء بشرعية منقوصة"، موضحا أن الإخوان المسلمين لن يستطيعوا التحكم بالدولة على عكس النظام القديم الذي سيعود كما كان فور وصول شفيق.
وبشأن الدعوات للمقاطعة قال خليل "لا أرى فائدة سياسية محددة للمقاطعة وإذا رأى أحد أن الاختيارين أسوأ من بعض فمن حقه".
وأضاف "يجب إسقاط شفيق، وتم بناء التيار الثالث أو الرابع بنتائج المرحلة الأولى التي فازت فيها الثورة ولم تفز بها" على حد قوله.
وحصل صباحي وأبو الفتوح ومرسي - الذي يحسبه خليل على الثورة - مجتمعين على أكثر من 60% من الأصوات.