تواجه مصانع الأسمنت أزمة حادة نتيجة خفض الغاز الموجه إليها في بعض المصانع وعدم توافره في مصانع أخرى، مما يهدد بتوقف العديد منها عن الإنتاج.

وقال مدحت إسطفانوس، رئيس شعبة منتجى الأسمنت فى اتحاد الصناعات إن 8 مصانع منتجة للأسمنت تعمل بالغاز الطبيعى توقفت بشكل كامل عن الإنتاج منذ يوم الاثنين الماضي بسبب توقف إمدادات الغاز الطبيعى المخصصة لها.

من جانبها أعلنت شركة "مصر بنى سويف للأسمنت" عن قطع الغاز عن مصنع الشركة ولكن لم يتم إخطار الشركة بمدة التوقف، وبالتالي لا يمكن تحديد تأثيره على الإنتاج.

وأكد بيان من الشركة لادارة البورصة ردا على استفسارات البورصة أن التوقف اذا كان لمدة صغيرة فلا يؤثر علي الإنتاج لوجود مخزون من الكلنكر، وفي حالة زيادة المدة فلا شك سيؤثر علي الإنتاج .

فيما أكدت شركة "جنوب الوادى للأسمنت" عن توقف الانتاج بسبب توقف ضخ الغاز، وتم إخطار الشركة انه سيتم اعادة ضخ الغاز مرة اخرى اعتبارا من يوم الجمعة المقبلة.

أما شركة "مصر للأسمنت - قنا" فأكدت أن المصنع يعمل بالمازوت وليس الغاز، ولكن بسبب تكرار نقص خام المازوت تعرض فرن إنتاج خام الكلنكر للتوقف أكثر من مرة كما هو مبلغ فى حينه.

فيما أكدت الشركة القومية للأسمنت في بيان لإدارة البورصة اليوم أنه لم يحدث تخفيض أحمال الغاز الطبيعي، وأن المصانع تعمل بصورة منتظمة.

علي الجانب الآخر قال مصدر مسئول فى اتحاد الصناعات إن مصانع حديد التسليح توصلت لاتفاق مع الشركة القابضة للكهرباء بعد خلافات عنيفة، يتضمن قطع التيار عن تلك المصانع 4.5 ساعة يوميا منها 2.5 ساعة وقت الذروة مساء، وساعتان صباحا.

لافتا إلى أن القابضة كانت ترغب فى فصل التيار نحو 12 ساعة يوميا لكن الأمر واجه اعتراضات كبيرة من المصانع، التى هددت بالتوقف الكامل، خاصة أن الأمر يسبب مشاكل فنية مزمنة لها تتعلق بعمليات التسخين والتبريد للأفران وشحنها بالبليت الذى يتم تحويله إلى حديد تسليح.