أحدث الأخبار
أكد السفير الروسي في القاهرة سيرجي كيربتشينكو، أن ما اتخذته الحكومة الروسية من إجراءات ستزول متى اطمأن الجانبان الروسي والمصري لسلامة السياح، والرحلات الجوية بين البلدين.
جاء ذلك خلال زيارة قام بها وفد من التيار الديمقراطي اليوم الأربعاء إلى سفارات فرنسا وروسيا ولبنان لتقديم واجب العزاء لشعوب وحكومات الدول الثلاث، بحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط.
وضم الوفد كلا من: حمدين صباحي المرشح الرئاسي السابق، والمهندس محمد سامي رئيس حزب الكرامة، مدحت الزاهد القائم بأعمال رئيس حزب التحالف الشعبي، وتامر جمعة رئيس حزب الدستور، وغيرهم من الشخصيات.
كان 224 شخصا لقوا حتفهم أواخر شهر أكتوبر الماضي إثر تحطم طائرة روسية في سيناء عقب دقائق من إقلاعها من مطار شرم الشيخ الدولي. وقررت دول من بينها روسيا وبريطانيا وتركيا تعليق رحلاتهم الجوية إلى شرم الشيخ.
ونقل وفد التيار الديمقراطي للسفير الفرنسي أندريه باران، تعاطف الشعب المصري الذي اكتوى بنار الإرهاب مع شعوب وحكومات الدول الثلاث، مشدداً على ضرورة بناء جبهة عالمية لدحر الإرهاب.
وأكد الوفد ضرورة ألا تؤدي الإجراءات الفرنسية والأوروبية إلى موجة كراهية للمهاجرين من أصول عربية أو إسلامية، مشدداً على ضرورة عدم الخلط بين الإسلام والإرهاب، وأن تنطلق الإجراءات من الحفاظ على وحدة الدول وسيادتها على أراضيها، لافتا إلى أن الموجة الإرهابية انتعشت بعد تدمير العراق وليبيا وسوريا.
من جانبه، أعرب السفير الفرنسي عن تقديره لزيارة الوفد، مشيرا إلى أن حكومة بلاده تميز بكل حسم بين الإسلام والإرهاب.
وأوضح أن حريات المواطنين لن تدار بإجراءات انتقامية عشوائية.
وخلال لقائه بالسفير الروسي في القاهرة سيرجي كيربتشينكو، أعرب الوفد عن امتنانه والشعب المصري للمساعدات التي قدمها الاتحاد السوفيتي السابق، والتي تقدمها روسيا الآن لمصر، وترحيبه بالتطور الذي طرأ على العلاقات المصرية - الروسية في ميادين مختلفة، لافتاً إلى محاولة بعض الأطراف الدولية استغلال حادث تحطم الطائرة الروسية لضرب العلاقات المصرية - الروسية والإضرار بالسياحة والاقتصاد المصري.
وأوضح أعضاء الوفد أنهم كانوا يتمنون ألا تتعجل الحكومة الروسية فيما اتخذته من إجراءات بشأن وقف السياحة الروسية وتعليق الرحلات الجوية بين موسكو و القاهرة، والإعلان من جانب واحد عن أسباب تحطم الطائرة.
وبدوره، أعرب السفير الروسي عن تقديره للزيارة، ولمشاعر التعاطف التي أبداها مع ضحايا الطائرة المنكوبة، مؤكدا حرص موسكو على استمرار علاقات الصداقة والتعاون مع مصر حكومة و شعباً، وأنها تعي محاولات استخدام بعض الأطراف الحادث للوقيعة بين البلدين.
وأضاف أن ما اتخذته روسيا من إجراءات هي احترازية مؤقتة، وأن الشعب الروسي يتألم مما لحق بالطائرة وضحاياها، لافتا إلى أن ما اتخذته الحكومة الروسية من إجراءات ستزول متى اطمأن الجانبان الروسي والمصري لسلامة السياح، والرحلات الجوية بين البلدين.
وقال السفير: إن التعاون المصري الروسي سيستمر في جميع المجالات، شاملاً مكافحة الإرهاب الذي وصفه بـ "السرطان" والذي ينطوي على تهديدات خطيرة لدول المنطقة - بأكثر مما يتصور- مشدداً عزم موسكو مطاردة الإرهاب في كل اتجاه.