عقد الرئيس عبد الفتاح السيسي، عقب انتهاء الجزء الأول من حفل قناة السويس الجديدة اليوم الخميس، عدة لقاءات ثنائية مع عدد من رؤساء الدول والحكومات الذين حضروا حفل الافتتاح.

وقال المتحدث باسم الرئاسة علاء يوسف، في بيان أوردته وكالة أنباء الشرق الأوسط، إن اللقاءات شملت اجتماعا ثنائيا مع الرئيس الفرنسي فرانسوا أولوند على متن لنش بحري. واستعرض الجانبان سبل تعزيز ودعم العلاقات الثنائية المتنامية بين البلدين.

وأعرب الرئيس السيسي عن تقدير مصر، حكومةً وشعباً، لحرص الرئيس أولاند على المشاركة شخصياً في حفل افتتاح القناة الجديدة، "تدعيما لأواصر الصداقة بين البلدين، وانعكاسا لدور فرنسا التاريخي في حفر قناة السويس التي جاءت بناء على مقترح فرنسي".

وافتتح السيسي عصر اليوم القناة الجديدة بمشاركة زعماء وقادة العالم. وخرجت أعداد من المواطنين إلى الشوارع في مختلف محافظات الجمهورية احتفالا بالمناسبة.

وأضاف المتحدث أن السيسي التقى برئيس الوزراء الروسي ديمتري ميدفيديف الذي نقل له تحيات وتهنئة الرئيس فلاديمير بوتين بافتتاح القناة الجديدة. وشهد اللقاء استعراض مختلف جوانب العلاقات الثنائية التي يثمنها البلدان وسبل تعزيزها وتنميتها في مختلف المجالات والوصول بها إلى مستويات أرحب من التعاون الاستراتيجي.

وذكر المتحدث أن السيسي التقى كذلك مع رئيس وزراء اليونان اليكسس تسيبراس، حيث بحثا سبل تطوير العلاقات والتعاون بين البلدين سواء على المستوى الثنائي أو المتوسطي، كما اتفقا على زيادة مشاركة الشركات اليونانية في المشروعات الكبرى التي تدشنها وتنفذها مصر في مرحلة البناء الراهنة بما يدعم التعاون الاقتصادي والاستثماري بين البلدين.

ووجه رئيس الوزراء اليوناني الدعوة للرئيس السيسي لزيارة اليونان تدعيماً لأواصر علاقات التعاون التي تجمع بين البلدين والشعبين، موضحاً أنه سيتخللها عقد قمة ثلاثية بين زعماء مصر وقبرص واليونان، وذلك في إطار آلية القمة الثلاثية التي تجمع بين الدول الثلاث وأهمية الحفاظ على دورية انعقادها تعزيزاً للتعاون المتوسطي، واستمراراً للتباحث والتشاور بين الدول الثلاث في العديد من الموضوعات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

وقال المتحدث إن الرئيس السيسي التقى كذلك عبد القادر بن صالح رئيس مجلس الأمة الجزائري، الذي سلم للرئيس رسالة خطية من الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة عبر خلالها عن فخره واعتزازه بافتتاح قناة السويس الجديدة، معتبرا إياها "إنجازا عظيما" ستكون له آثاره الايجابية على مصر والعالم بما ستتيحه من تيسير لحركة الملاحة البحرية الدولية.

كما أعرب الرئيس الجزائري في رسالته عن الاعتزاز والارتياح لمستوى علاقات التعاون القائمة بين البلدين في كافة المجالات، مؤكداً حرص الجزائر على تعزيزها والارتقاء بها، بما يساهم في الحفاظ على الأمن والاستقرار في البلدين والمنطقة العربية.

وأكد الرئيس السيسي، بحسب بيان الرئاسة، على عمق علاقات الأخوة والتعاون التي تجمع بين مصر والجزائر، وأهمية العمل على تعزيزها وتنميتها في مختلف المجالات بما يساهم في تحقيق مصلحة البلدين والأمة العربية.