أحدث الأخبار
كتبت: أمنية طلال
تحت شعار "أنتي جميلة" احتفلت، صباح اليوم الجمعة، الجمعية المصرية لدعم مرضى السرطان، بمتحديات سرطان الثدي المتعايشات مع المرض والناجيات منه بعد سنوات من المقاومة.
وبدأ الاحتفال في تمام الثامنة صباحا أمام مقر ساقية عبد المنعم الصاوي في الزمالك، بممارسة رياضة قيادة الدراجات التي انطلقت من أمام الساقية بمحازاة كورنيش النيل لمدة لم تتجاوز ساعة ثم عادت مرة أخرى إلى نقطة الانطلاق، بمشاركة نحو 70 شخصا أغلبهم من النساء و20% من الذكور ونسبة ضيئلة من الأطفال، وذلك مقابل اشتراك رمزي لدعم مرضى السرطان.
وقامت الناجيات من مرض سرطان الثدي بالتوعية بأهمية التعايش مع المرض، وممارسة الحياة بشكل طبيعي من خلال عرض قصصهن على الحاضرين، وكيف استطعن التغلب على المرض، الذي يفتك بأكثر من نصف مليون شخص سنويا، وفقا لإحصائيات منظمة الصحة العالمية.
وشهر أكتوبر هو شهر التوعيه بسرطان الثدي، انطلاقا من مبادرة دولية، بدأت عام 1985 كشراكة بين جمعية السرطان الأمريكية وقسم الصيدلة في شركة "Imperial" للصناعات الكيميائية، ودعمت منظمة الصحة العالمية الفكرة وشجعت تطبيقها في بلدان العالم حتى بدأ العمل بها على المستوى الدولي منذ عام 2006.
وسرطان الثدي هو ثاني أكثر السرطانات انتشارا في مصر، إذ يمثل 19.29% من حالات السرطان المسجلة في معهد الأورام وفق إحصائيات المؤسسة المصرية لسرطان الثدي، وهو أكثر السرطانات انتشارا بين الإناث، إذ يمثل 30% من مجموع سرطانات الإناث في مصر.
ويرى معتز مصطفى، متطوع في الجمعية المصرية لدعم مرضى السرطان، أن ممارسة الرياضة بمختلف أنواعها خاصة الدراجات، دعاية مهمة لأي فعالية، تهدف إلى لفت انتباه الناس لفكرة التعايش مع مرض سرطان الثدي.
وأوضح محمد داود، متطوع في الجمعية المصرية لدعم مرضى السرطان، أن هناك إقبالا كبيرا على هذه الفعاليات "فاليوم شارك قرابة المئة شخص، عكس ما كان يحدث منذ عامين فلم تتخطى المشاركات العشرين شخصا".
وأشاد داود باهتمام الشباب من سن 17 إلى 33 عام بالعمل الخيري والتطوعي، موضحا أن المبادرات الخيرية والتطوعية تعتمد في الأساس على الشباب، وأشار إلى مشاركته مع أخرين في حملات للتبرع بالدم ودعم الأطفال الأيتام وغيرهم من المبادرات.
وتقول هبة سليم، إحدى المشاركات في الاحتفالية، إن هذه الأنشطة تساعد على تحسين الحالة النفسية لمرضى السرطان حتى ولو كانوا أقوياء، معتبرة رياضة قيادة الدراجات تساعد على إعطائهن طاقة إيجابية لمقاومة المرض.
وأضافت هبة "لازم نعالج المشكلة من جذورها"، موضحة أن السرطان سببه ما نعيشه من تلوث وبالتالي يجب أن نحل مشكلة القمامة والأغذية المسرطنة بالإضافة لمواجهة السرطان بكل أنواعه.
يرى هاني محمد، أحد المشاركين في الاحتفالية، أن أولاده الصغار يجب أن يعرفوا أنه لدينا مشاكل مجتمعية، وهناك من يتألم ويحتاج إلى الدعم والمساندة لتخطي هذا الألم، قائلا "الولاد لازم يعرفوا دورهم جوا المجتمع ويفهموا ان الحياة مش وردي".
وأضاف محمد أنه قرأ عن الاحتفالية من خلال الفيس بوك، وتحمس للمشاركة رغم عدم مشاركته في فعاليات مشابهة.
وأوضحت إسراء الشربيني، المدير التنفيذي للجمعية المصرية لدعم مرضى السرطان، أن الجمعية أطلقت الدعوة على صفحتها عبر الفيس بوك، وتركوا حرية المشاركة لمن يرغب، معتبرة أن الأنشطة الخيرية تأتي بإيمان داخلي لدى الشخص.
وتركز الجمعية المصرية لدعم مرضى السرطان، وهي جمعية أهلية تأسست في نهاية 2010، هذا العام على أهمية التعايش مع المرض من خلال عرض قصص متحديات سرطان الثدي، وكيفية التغلب عليه، حيث ركزت العام الماضي على أهمية الكشف المبكر عن أورام الثدي.
وسرطان الثدي هو عبارة عن انقسام خلايا أنسجة الثدي ونموّها دون الخضوع لأنظمة التحكم الطبيعية في الجسم، وقد تغزو هذه الخلايا النسيج المحيط بالثدي، كما يمكن أن تنتقل لأجزاء الجسم عن طريق الدم أو الجهاز الليمفاوي إذا لم يتم علاجها.
ونصحت المهندسة أمل الحصافي، وهي متحدية لسرطان الثدي، النساء بالكشف الدوري، والالتزام بالغذاء الصحي، لمقاومة سرطان الثدي، مستشهدة بتجربتها حيث أصيبت بالمرض منذ 6 سنوات، قررت بعدها عدم الاستسلام واتباع كل طرق الوقاية من المرض.
وأكدت على ضرورة دعم مريض السرطان من قبل المقربين منه، معتبرة أن الحالة النفسية من العوامل المهمة في الشفاء من المرض.